بلدي نيوز
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، خلال زيارته إلى دمشق اليوم الأربعاء، إلى تنظيم انتخابات "حرة ونزيهة" مع انتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد خلال الأشهر المقبلة.
وأكد على ضرورة تبني دستور جديد يشكل عقداً اجتماعياً لجميع السوريين، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمهد الطريق لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأضاف بيدرسن، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "فرانس برس"، أن هناك حاجة ملحة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسوريا، مشدداً على أهمية التعافي الاقتصادي ورفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
كما أبدى أمله في التوصل إلى "حل سياسي" مع الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، التي تُعد أحد أبرز الأطراف الفاعلة في المشهد السوري، بحسب رأيه.
تأتي تصريحات بيدرسن وسط استمرار التوترات بشأن رؤية الولايات المتحدة للمرحلة الانتقالية ومستقبل الحكومة المؤقتة الحالية، وفي وقت سابق، أعربت واشنطن عن تحفظها على بعض المقاربات المتعلقة بتوحيد الصفوف السياسية في سوريا، مشددة على ضرورة التوصل إلى حل لا يعزز من هيمنة النظام الحالي.
وكان بيدرسن قد أكد في تصريحات سابقة أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، مشيراً إلى أن تحقيق تقدم في العملية الدستورية يتطلب توافقاً دولياً وإقليمياً يضمن مصالح جميع الأطراف، بما فيها المعارضة السياسية والإدارة الذاتية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تسعى الأمم المتحدة إلى إيجاد صيغة توافقية تضمن تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرار 2254 الذي يدعو إلى انتقال سياسي شامل وإجراء انتخابات تحت إشراف دولي.