بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
غابت أدوية اﻻلتهاب عن الصيدليات في محافظة طرطوس، في وقت يشتكي فيه مواطنون من أن أسعار السوق السوداء وصلت لقطاع الأدوية.
ومن أمثلة اﻷدوية المفقودة، الـ"أوغمنتين، ازيترومايسين" والذي يباع الظرف الواحد منه، بضعفي سعره اﻷصلي.
ويستغرب الأهالي من غياب جميع أدوية الالتهابات دفعة واحدة من السوق، دون تدخل الجهات المعنية لتوفيرها، خاصة أن هذه المشكلة يعاني منها الجميع منذ أسبوعين تقريبا.
واستبدل بعض المواطنين في مناطق سيطرة النظام، شرب أدوية اﻻلتهاب باللجوء إلى "الزهورات والبابونج وفيتامين سي".
ووفقا لتبرير صيادلة فإن أساس المشكلة هو ارتفاع سعر الدولار، حيث رفعت الوزارة الأسعار مرتين استجابة لطلب المعامل، ولكن يصر المندوبون على رفع أسعار الأدوية باستمرار، حتى بات من المعلوم للجميع أنه عند تزايد الطلب على أصناف معينة يقوم مندوبو المستودعات الطبية بعرض تلك الأصناف على الصيادلة بسعر أعلى من التسعيرة التي يحاسب الزبون عليها، حسبما نقلت تقارير إعلامية موالية.
وتشير أصابع اﻻتهام، إلى قيام مندوب مستودع الأدوية بابتزاز الصيدلي وإجباره على شراء أصناف دوائية لا يريدها أو شارفت على انتهاء مدة صلاحيتها مقابل أن يعطيه بضعة علبات دواء التهاب.
فيما يرى صيادلة آخرون، أن المشكلة وراء النقص الحاد في أدوية الالتهاب يعود إلى تهريب الأدوية إلى دول مجاورة كالعراق وبيعها هناك بسعر أعلى من سعرها المحدد في سوريا، كنوع من الضغط على وزارة الصحة لرفع الأسعار مجددا بحجة ارتفاع تكاليف الإنتاج.
يشار إلى أنّ قطاع اﻷدوية يعاني انهيارا واضحا، في مناطق سيطرة النظام، كغيره من القطاعات في البلاد، وﻻ يوجد أي مؤشرات للتحسن، رغم الوعود من حكومة اﻷسد، التي تحل مشلكة ندرة العقاقير الطبية برفع أسعارها.