بلدي نيوز – حلب (زياد الحلبي)
استغلت قوات النظام والميليشيات المساندة لها إعلان التهدئة الشاملة للمعارك في سوريا، وشنت هجوما واسعا على منطقتي الملاح وحندرات شمالي حلب، في محاولة لقطع طريق الكاستيلو وحصار أحياء حلب المحررة.
ودارت اشتباكات بين قوات النظام والميلشيات الموالية لها وكتائب الثوار، اليوم الخميس، في محيط الليرمون وحي بني زيد ومزارع الملاح ومحيط مخيم حندرات شمالي حلب.
وأفاد مصدر ميداني لبلدي نيوز، أن الثوار شنوا هجوما مضادا لاستعادة كتلة الجامع التي سيطرت عليها قوات النظام في منطقة الملاح، في محاولة من الثوار إبعاد النظام عن هذه الكتلة قبل تثبيت سيطرته عليها، حيث أنه في حال ثبت النظام سيطرته على هذا الكتلة فإنه يكون قد رصد طريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد الواصل بين ريف حلب وأحياء حلب المحررة.
وشنّ طيران النظام عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباكات وطريق الكاستيلو شمال حلب، بالتزامن مع قصف مدفعي على ذات المناطق لتغطية محاولة تقدم قواته.
وكان نظام الأسد أعلن عبر وسائل إعلامه، عن هدنة خلال أيام العيد الثلاثة على جميع الأراضي السورية، ورحبت فصائل الثوار في بيان صادر عنها بأي جهد لوقف إطلاق النار خلال عيد الفطر، مؤكدة التزامها به طالما التزم الطرف الثاني بذلك، إلا أن النظام استغل الهدنة المزعومة لتحقيق تقدم على الأرض خاصة على الجبهات الشمالية من حلب بهدف حصار الأحياء المحررة، خاصة بعد فشله وميليشياته بتحقيق ذلك رغم كثافة القصف الجوي في عدة مرات سابقة.