تفاقم معاناة أهالي درعا مع اقتراب الشتاء - It's Over 9000!

تفاقم معاناة أهالي درعا مع اقتراب الشتاء

بلدي نيوز

 تفاقمت معاناة الأهالي في محافظة درعا، مع اقتراب فصل الشتاء، وارتفاع أسعار الحطب بمقدار ثلاثة أضعاف، مقارنة بالعام الفائت، كونه المصدر الرئيسي للتدفئة خلال فصل الشتاء، في ظل عدم قدرة حكومة النظام على تأمين مادة "مازوت التدفئة" للمواطنين.

ووصل سعر طن الحطب الواحد في ريف درعا الغربي إلى 600 ألف ليرة سورية، عقب أن كان 200 ألف ليرة في العام الفائت، بينما وصل سعر الكمية ذاتها شرق درعا إلى 550 ألف ليرة، في حين تم بيعه العام الفائت بـ 150 ألف ليرة، الأمر الذي يظهر انهيار قيمة الليرة السورية بشكل كبير من عام لآخر، بحسب "تجمع أحرار حوران". ولجأت بعض العائلات محدودة الدخل، إلى استدانة مبالغ مالية من أجل شراء مادة الحطب بشكل مبكر خوفاً من ارتفاع أسعارها، فيما إذا اشتد الطلب عليها، أو قلت كمياتها من الأسواق. ولجأت عائلات أخرى إلى صنع "الجلّة" التي كانت تستخدم سابقاً في التدفئة، وهي عبارة عن خلط مادة التبن بمخلّفات الأبقار، وصنعها على شكل قوالب دائرية، وتوضع بالشمس حتى تجف، ومن ثم يتم تخزينها لفصل الشتاء.

وأطلق المغتربون في عدد من القرى والبلدات مبادرات إنسانية، لتقديم التبرعات للعائلات الفقيرة، لمساعدتها على مواجهة فصل الشتاء، في ظل حالة الفقر التي تعيشها معظم العائلات، نتيجة غلاء الأسعار، وانخفاض قيمة الدخل الشهري، إضافة إلى عدم توفر فرص عمل لجميع أرباب الأسر.

ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من شهرين. ووزّعت حكومة النظام في عدد من مدن وبلدات المحافظة 50 ليتراً من مادة المازوت، على أن يتم توزيع الكمية ذاتها خلال الفترة القادمة، الأمر الذي شكك الأهالي بمصداقيته، خصوصا أن الوعود ذاتها لم تطبق في الأعوام السابقة، حيث أن الكثير من العائلات استلمت دفعة واحدة فقط.

مقالات ذات صلة

وفد أممي يزور ريف إدلب الغربي

منتدى الدوحة: حان الوقت لحل الازمة السورية

الأمطار تغرق شوارع دمشق وريفها ومؤسسات النظام غائبة

75 بالمائة من أهالي القنيطرة لم يحصلوا على مازوت التدفئة

مواطنون ينتظرون "رسائل مازوت التدفئة" في دمشق.. هل تفي حكومة النظام بوعودها؟

سوريا.. تراجع الإقبال على المدافئ هذا الشتاء رغم التحذيرات من شتاء قاسي