بلدي نيوز
كشف مصدر دبلوماسي عن طلب أردني لنظام الأسد يقضي بإبعاد ميليشيات إيران عن الحدود السورية - الأردنية، بهدف الحفاظ على أمن المملكة الهاشمية.
ونقل موقع "24" الاردني عن مصدر دبلوماسي حكومي لم يسمه، قوله، إن عمان طلبت رسميا من دمشق إبعاد ميليشيات مقربة من إيران عن الحدود المشتركة شمال الأردن.
وأوضح المصدر، أن الطلب آنف الذكر جاء خلال لقاء رئيس هيئة الأركان الأردنية اللواء "حسين الحنيطي"، بنظيره التابع لنظام الأسد العماد "علي أيوب"، والذي تضمن مباحثات حول قضية أمن الحدود وتهريب المخدرات أيضا.
واعتبر المصدر، أن وجود الميليشيات الطائفية لا يزال يثير قلق الأردن منذ سنوات، ويفرض ضغطا إضافيا على الجهود التي تبذلها القوات المسلحة للحفاظ على أمن الحدود.
وأجرى وزير دفاع النظام، علي أيوب، محادثات في الأردن مع رئيس هيئة الأركان الأردنية الحنيطي، أول أمس الاثنين، في أول لقاء من نوعه منذ 10 سنوات، وناقش الطرفان أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
وجاء الاجتماع في أعقاب هجوم كبير شنته قوات النظام وسيطرتها على مدينة درعا، بالقرب من الحدود مع الأردن، في إطار هدنة تفاوضت عليها روسيا، حيث ضمنت الأخيرة في تلك الهدنة على منع المليشيات المدعومة من إيران من توسيع نفوذها في المنطقة.
ويُعد الأردن من بين أكثر دول العالم تأثرا بما تشهده سوريا، فبعد أن كان على أهبة الاستعداد لإعادة تشغيل كلي لمعبره الحدودي الرابط مع سوريا "جابر - نصيب"، على أمل تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، قرر في 31 يوليو/تموز الماضي إغلاقه بالكامل، مرجعا ذلك إلى تطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري.