بلدي نيوز - (عمر يوسف)
عاود النظام السوري وحليفته روسيا التصعيد على القرى والبلدات الآهلة بالسكان في ريف إدلب شمالي سوريا، موقعة أكثر من عشرة قتلى بينهم أطفال، خلال أقل من 48 ساعة ماضية، بعد هدوء نسبي في المنطقة.
واستشهد أربعة أطفال أشقاء في بلدة "كنصفرة" جنوبي إدلب، إثر استهداف قوات النظام البلدة بقذائف مدفعية روسية من نوع "كراسنوبول"، شديدة الدقة.
وبحسب مراسل بلدي نيوز، فقد كثّفت قوات النظام والميليشيات المساندة له قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، اليوم الجمعة 20 آب/أغسطس، قائلا إن قوات النظام قصفت بأكثر من 40 قذيفة مدفعية بلدة شنان في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، منذ صباح اليوم حتى الآن.
وشن الطيران الحربي الروسي 6 غارات جويّة على منطقة "عين شيب" قرب مدينة إدلب بمحيط أحد مخيمات النازحين من مناطق متفرقة من سوريا.
وأمس الخميس، استشهد خمسة مدنيين هم "امرأة وأربعة أطفال"، إثر قصف قوات النظام بقذائف المدفعية الليزرية على قرية مشون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز، أن الشهداء هم "أم وأطفالها الثلاثة" بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى ودمار كبير، حيث ذكر أن فرق الدفاع المدني والإنقاذ عملت على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى ورفع الأنقاض.
ويرى محللون أن التصعيد العسكري المركز على قرى وبلدات جبل الزاوية منذ مطلع شهر حزيران الماضي، والمركز على قرى وبلدات جبل الزاوية يهدف إلى تهجير السكان المدنيين من المنطقة وعدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم من خلال القصف الجوي والبري المستمر على المنطقة من قبل قوات النظام وروسيا.
هدنة وتهجير
ورغم أن المنطقة تخضع لعدة اتفاقيات تدعو إلى هدنة ووقف إطلاق النار، أبرزها اتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ آذار/ مارس 2020 بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، فإنها تشهد خروقات مستمرة.
الصحفي السوري أحمد أبو صالح قال لبلدي نيوز، إن النظام السوري وروسيا يهدفان إلى تهجير من تبقى من سكان جبل الزاوية وتفريغ المنطقة من السكان، بهدف جعلها منطقة عمليات عسكرية في المستقبل.
وأضاف صلاح أن روسيا تقوم بين الحين والآخر بتجربة أسلحتها الجديدة في سوريا بعد أن حولتها إلى حقل تجارب على حساب أرواح المدنيين السوريين، وكان آخر هذه الأسلحة قذائف كراسنوبول التي يتم توجيهها بواسطة الليزر نحو الهدف.
وأكد أبو صالح أن النظام السوري لا يفهم سوى لغة القتل والتهجير، لذا فهو لا يقبل أن تبقى المنطقة بيد المعارضة السورية، وبذات الوقت لا يمتلك القرار بالعمل العسكري، فهو يلجأ دوما إلى التصعيد بين الحين والآخر.