بلدي نيوز
علّق مسؤول مكتب العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، تقي الدين عمر، والمسيطرة على مناطق واسعة في شمال غربي سوريا، على التطورات الأخيرة في أفغانستان عقب سيطرة حركة طالبان على الدولة والحكم.
واعتبر تقي الدين، أن "التطورات في أفغانستان تتشابه مع ما يعيشه الشعب السوري الذي يطالب بحريته من ظلم النظام المجرم، وحلفائه المحتلين كروسيا وإيران".
وأضاف عمر، في تصريح لصحيفة "القدس العربي"، أن "أي حركة تحرر في العالم، تجعلنا نعتقد أن العالم لا يزال مليئا بالأحرار الذين ينوون العيش بحرية وكرامة. هذا الموقف لا ينطبق على تحرير الشام، فحسب بل على كل الشعب السوري"، وفق قوله.
في المقابل، وجه أحد مقاتلي حركة طالبان، المدعو
"أبو مصعب فوزان"، رسالة صوتية مسجلة إلى غرفة واتساب تحوي العديد من المقاتلين من هيئة تحرير الشام في إدلب.
وتحدث فوزان بلغة عربية فصيحة عن نصر الحركة على أمريكا ونظام الديمقراطية في أفغانستان، واعدا بإكمال مسيرة "الجهاد في سبيل الله وعلى الروافض.
وتحدث عن موقف الحركة من إيران، وقال إنهم يسمونها بـ "جمهورية إيران" وليس "الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأكّد على أن علماء طالبان يكفرون الروافض في إيران لأنهم يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين ويقومون بتحريف القرآن.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا لأحد مقاتلي "هيئة تحرير الشام" في إدلب، حمل رسالة إلى طالبان و"تهنئة بالنصر".
وكان عدد من مقاتلي "هيئة تحرير الشام" قد أقاموا الاحتفالات في شوارع مدينة إدلب تعبيرا عن فرحتهم بنصر حركة طالبان، كما صدحت مساجد منطقة إدلب بالتكبيرات تعبيرا عن فرحهم بنصر طالبان.
وكانت سيطرت حركة طالبان على أفغانستان، بعد ما يقرب من 20 عاما على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.
وشجعهم انسحاب القوات الأمريكية على التقدم بوتيرة أسرع، وهم الآن يسيطرون على جميع المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة كابل.
وسيطر مقاتلو طالبان في وقت متأخر من يوم السبت 14 أغسطس/آب على مزار شريف، آخر معقل للحكومة الأفغانية في شمال أفغانستان التي كانت لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وفي 15 أغسطس/آب، سيطروا على مدينة جلال أباد شرقي كابل لتنضم إلى المدن الرئيسية الأخرى الخاضعة لسيطرة طالبان مثل قندهار وهرات.