بلدي نيوز
روت معتقلة فلسطينية سابقة في سجون النظام السوري قصة تعرضها للاعتقال والتعذيب والاغتصاب، بعد مقتل زوجها تحت التعذيب في المعتقل أيضا.
وقالت سناء حسين خلال برنامج حكاية على قناة الجزيرة مباشر، إن أصلها فلسطيني وكانت تعيش في مخيم اليرموك وبعد بدء المعارك في سوريا عاشت تحت الحصار في المخيم لمدة عام.
وأضافت: "بعد الحصار بدأت سياسة التهجير من سوريا، فتهجَّر إخوتي واعتقل أحدهم ولا يزال في المعتقل منذ 2014، ورفض زوجي الخروج ومكثت معه".
وقالت إن النظام السوري اعتقل زوجها حيث بحثت عنه كثيرا في الأفرع الأمنية دون جدوى، ليصلها خبر أنه مات تحت التعذيب في السجون.
وتحدثت سناء كيف أجبرت على العمل في محل لبيع الملابس وهي حامل، قبل قدوم أفراد من قوات الأمن وأخبروها أنها مطلوبة في فرع الدوريات، حيث قاموا باعتقالها ومصادرة جوالها وتفتيشه، ثم تم تحوليها إلى فرع فلسطين لتتعرض للضرب والشتم في الحبس الانفرادي.
وعن التحرش بها واغتصابها قالت سناء بألم وحسرة: "جاء شاب طويل ضخم مخيف وأخذ يضربني بالكف وأنا مقيدة بالكلبشات خلف ظهري، وأنا أناشده أن يتركني لأجل الله وأقول له لم أفعل شيء".
وأضافت" "بدأ التحرش بي ويقول لي كلمات بذيئة لم أسمعها في حياتي وأخذ يمر عليّ يوميا ويلمس مناطق حساسة في جسدي وأنا أبكي".
وعما حدث لها في السجن قالت: "ذهبت إلى مكان لا أعرفه وذهبوا بي إلى فرع أمني وأدخلوني إلى غرفة التحقيق، وهناك كانت البنت التي تعجبهم يغتصبوها والتي لا تعجبهم يهينوها ويضربوها، وبعدها داسوا على رؤوسنا بأقدامهم".
وأفادت أنها مكثت بالمعتقل والسجن 6 أشهر، وبعد خروجها كان لديها حالة نفسية عانت كثيرا حتى خرجت منها.
وعن الهدف من حكايتها ما حدث، تقول سناء: "أحكي ما حدث معي من أجل أن يتحرك العالم وتعرف الدول أن هناك معتقلين يعذبون كثيرا، لا بد أن نعمل شيئًا من أجل المعتقلين".