بلدي نيوز
وصف تقرير لوكالة الأناضول التركية، أن قصف قوات النظام السوري وحلفائه المتواصل على درعا أعاد الأنظار الدولية مجددا إلى مهد الثورة التي انطلقت في بلادهم عام 2011، جراء نزوح نحو 80 بالمائة من سكانها.
ورأى التقرير أن القصف ذاته أثار"قلق الأردن" جراء ما يحدث في المحافظة المحاذية لجزء ليس بالقليل من حدود المملكة.
وبحسب التقرير فإن الأردن من بين أكثر دول العالم تأثرا بما تشهده جارته الشمالية، فبعد أن كان على أهبة الاستعداد لإعادة تشغيل كلي لمعبره الحدودي الرابط مع سوريا "جابر - نصيب"، على أمل تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، قرر في 31 تموز الماضي إغلاقه بالكامل، مرجعا ذلك إلى "تطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري".
وعقب استمرار حالة الهدوء في درعا لأشهر طويلة، عادت أصوات القصف الليلي اليومي إلى القرى والمدن الأردنية المحاذية لها، لتظهر في محصلة الأمر أن مخططا جديدا يحاك تجاه المحافظة السورية.
حديث أهالي درعا عن وجود قوات إيرانية داعمة للنظام السوري، يزيد من حالة القلق لدى عمّان، لا سيما وأن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، قد أعلن مؤخرا، في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الإخبارية، عن تعرض بلاده للهجوم من طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، وتم التعامل معها.
وقال فايز الدويري، المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي، إن وجود قوات إيرانية قرب الحدود "يقض مضاجع الأردن رسميا وشعبيا".
ومضى في حديثه للأناضول قائلا: "المليشيات الإيرانية لو استطاعوا أن يؤثروا على الأمن الوطني الأردني، فإنهم لن يتأخروا لحظة".
وفي 25 حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارا على منطقة درعا البلد بمحافظة درعا، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.