بلدي نيوز
حذر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، من مخاطر التصعيد والقصف الممنهج الذي يقوم به النظام وحليفه الروسي والمليشيات الإيرانية في شمال سوريا.
وأكد الائتلاف، في بيان له، أمس الاثنين، أن التصعيد على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي والغربي منذ بداية شهر حزيران الماضي مستمر ويتصاعد بشكل خطير.
وأضاف، أن مناطق وقرى وبلدات عدة تعرضت لقصف جوي ومدفعي وحشي، ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم أطفال، مشيرا إلى النظام السوري وروسيا يسعيان لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض في خرق لاتفاق خفض التصعيد؛ بهدف الاستيلاء على الأرض وتهجير السكان، حيث تقدر أعداد المهجرين من أبناء المناطق خلال الشهرين الماضيين بالآلاف.
وشدد "الائتلاف"، أن خيار فتح الجبهات سينفجر في وجه أصحابه وستكون كلفته باهظة على النظام المجرم وحلفائه، ولا يمكن السيطرة على نتائجه، سواء من جانب الدمار أو النزوح الذي تتعرض له المنطقة أو موجات اللاجئين الجديدة.
ووجه الائتلاف طلبا للمجتمع الدولي باستعادة دوره في الملف السوري، وتحمل مسؤوليات مباشرة عما يجري، خاصة الدول الفاعلة في مجلس الأمن، للضغط من أجل وقف التصعيد في الشمال والجنوب، ودعم الانتقال السياسي وفقا لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي.
واستشهد مدني، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، إثر قصف بري وجوي لقوات النظام السوري وحليفه الروسي على بلدات وقرى ريفي إدلب الجنوبي والشمالي، صباح اليوم الثلاثاء 10 من آب/ أغسطس.
وفي السياق، شنت الطائرات الحربية الروسية لليوم الثاني على التوالي أكثر من خمس غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار على المزارع المحيطة في "بلدة حربنوش وقرية الشيخ بحر"، شمال إدلب، دون أنباء عن وجود ضحايا مدنيين في المنطقة.
وكانت وثقت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، في تقرير سابق لها، استشهاد 65 مدنياً بينهم 29 طفلاً و10 سيدات، وخمسة أشخاص من كوادر العمل الإنساني في المناطق المحررة شمال غرب سوريا جراء أكثر من 791 خرق لوقف إطلاق النار قامت به قوات النظام السوري وحليفها الروسي منذ بداية شهر حزيران 2021 حتى 25 من تموز الماضي.
وتسببت الخروقات آنفة الذكر والتي استهدفت أيضاً أكثر من 19 منشأة خدمية وطبية ومخيماً ومدرسة، بنزوح أكثر من 4361 مدنياً خلال الفترة المذكورة إلى مناطق مختلفة وبقاء الآلاف من المدنيين البالغ عددهم 241.783 معرضين لخطر النزوح في حال استمرار خروقات النظام وروسيا على المنطقة بحسب المنظمة.