بلدي نيوز
أطلق نشطاء سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاغ #درعا_تحت_الحصار، تحذر من كارثة إنسانية في درعا، بعد إطباق النظام الحصار على أحياء مخيم درعا وطريق السد ودرعا البلد، والتي يعيش فيها نحو 50 ألف مدني.
وتداول نشطاء في تغريداتهم على تويتر الذي تركزت عليه الحملة بشكل أساسي، صورة لبيان يدعو لتنفيذ إضراب عام، ردا على استمرار تصعيد النظام وحصاره لـ 50 ألف سوري في درعا منذ شهر ونصف.
وقال البيان "طالما كانت حوارن جسدا واحدا، فإن من واجب أبنائها الوقف بجانب بعضهم البعض حتى تحقيق الحرية والعدالة".
ودعا البيان السوريين عامة وفي حوارن خاصة، للمشاركة في إضراب الكرامة العام تحت مسمى "إضراب الشهيد حمزة الخطيب" في يومي الأربعاء والخميس" الموافق لـ 11 و 12 من الشهر الجاري.
الحصار وتجويع الناس من أطفال ونساء وشيوخ سلاح الجبناء ولا يفعله إلا من كانت عقيدته أن قتل هؤلاء الناس تقرب إلى الله وهذه عقيدة الروافض في إيران واذنابهم من المليشيات.#درعا_تحت_الحصار pic.twitter.com/iZCytVRLcg
— عبدالوهاب عليوي . أبو علي (@abdalwhab761) August 9, 2021
وعلى هاشتاغ الحملة، استعرض النشطاء الوضع المأساوي لأهالي الأحياء المحاصرة في درعا، بعد شهر ونصف من الحصار، وبدء فقدان المواد الأساسية خاصة الطحين الذي منع النظام دخوله إلى الأحياء المحاصرة، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء وفقدان الغاز وقطع الإمدادات الطبية، ودعوا إلى إغاثتهم والوقوف معهم، وذكروا بأن الحصار والتجويع هو أحد أساليب النظام الدنيئة التي طالما استخدمها ضد السوريين.
وذكر آخرون بمآثر درعا وأهالي المحافظة التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية ضد النظام، إضافة لدورها الحالي في التصدي لمحاولة إيران السيطرة عليها والتركز في الجنوب السوري.
ولجأ أهالي درعا البلد إلى طرق بدائية وتقليدية لتأمين الطحين، بعد إحكام النظام حصاره عليهم وقطع الخبز عنهم.
وقال تجمع "أحرار حوران"، إنّ النظام السوري يتعمد إحكام الحصار على المدنيين في درعا البلد، وقطع الخبز عنهم بشكل متعمد، في ظل عدم وجود مطاحن في حال توفر القمح كمادة أساسية في المحافظة.
وأضاف الموقع، أن هناك بعض العائلات تعد الخبز ما تبقى لديها من طحين باستخدام الحطب أو بقايا الورق والكرتون نتيجة انقطاع الغاز منذ بداية الحصار، وارتفاع سعر جرة الغاز التي تجاوزت عتبة 100 ألف ليرة سورية في درعا البلد.
نشطاء يطلقون حملة اعلامية تحت هاشتاغ #درعا_تحت_الحصار و يدعونكم لتكونوا معهم بتاريخ 10\8\2021 الساعة 9. م بتوقيت دمشق عبر منصات السوشيال ميديا كافة وتويتر خاصة هي دعوة تحذيراً من كارثة انسانية سيرتكبها نظام الأسد بحق أهالي درعا بعد أن أطبق الحصار عليها#فريق_مجاهدون pic.twitter.com/1A6i6fBnb3
— ثابت الغزي (@SbmjMS3nXS7DzvE) August 10, 2021
وأشار المصدر إلى أنّ الأفران الخاصة التي كانت تبيع الخبز السياحي أغلقت أبوابها، في وقت يتمكن البعض من إدخال كمية محدودة من ربطات الخبز السياحي.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن الدكتور أنس المسالمة من اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة، وهي منظمة إغاثة مقرها الولايات المتحدة، إن قصف قوات النظام للمنطقة، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا، بينهم 27 طفلا، منذ نهاية حزيران.
لإنهم رفضوا الذل وأصّروا على نيل حقوقهم ،
— 💚❤️wedad Hamad (@Gurbtwatan) August 9, 2021
لإنهم رفضوا التهجير و الإستسلام ،
لإنهم أصّروا على العيش بكرامة ،#درعا_بلا_خبز #درعا_بلا_طحين #درعا_تعاني_الجوع #درعا_تحت_الحصار #درعا_تحت_القصف #درعا_تقاوم pic.twitter.com/hM8OeW4KYy
ويزيد انقطاع الطحين من المحال التجارية من معاناة السكان، بسبب إغلاقها أو نقل البضائع إلى درعا المحطة بسبب الحملة العسكرية على درعا، خشية حملات التعفيش من قبل عناصر الفرقة الرابعة.