الحواجز ترهق أهالي حمص بـ"الإتاوات" - It's Over 9000!

الحواجز ترهق أهالي حمص بـ"الإتاوات"

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

كشفت مصادر محلية، أن حركة أسواق الحبوب في مدينة حمص، تشهد تضييقا، من طرف دوريات الضابطة الجمركية التي كثفت وجودها على الطرق والمفارق الرئيسية، ومن الحواجز الأمنية التي تفرض الإتاوات، إضافة إلى ساحات أمن "الفرقة الرابعة" التي تفرض تعرفة جمركية على كل ما يحمله الناس.

وتتراوح تسعيرة الحواجز بين 10 آلاف إلى 50 ألف ليرة سورية، أما دوريات الجمارك فتُصرّ على تفتيش الحمل بشكل دقيق بحثا عن القمح، ولا تسمح لأي سيارة بالمرور قبل أن تقبض مبلغا من المال.

أما التجار فلا يقبلون بأن تقتصر الخسائر عليهم، فيحاولون تقاسم الخسائر المتشكّلة من المبالغ التي تأخذها الحواجز ودوريات الجمارك، من خلال تخفيض سعر المحاصيل على الفلاحين، ما شكّل حالة استياء لديهم.

ويتهم المزارعون، التجار بالتآمر بين بعضهم لتخفيض أسعار المحاصيل، ليتحمل المزارع مع التاجر المبالغ التي تأخذها الحواجز.

كما يتخوف الفلاحون من أن تخفيض الأسعار بهذا الشكل سيجعلهم عاجزين عن الزراعة في العام المقبل.

ويرى محللون أن حكومة النظام تتعمد تشديد الرقابة على الطرقات منعا لنقل أي كمية لحساب التجار، بهدف إجبار الفلاحين على تسليم محصولهم حصرا لمؤسساتها، وبعكس ذلك سيتعرضون لغرامة تبلغ ثلاثة أضعاف سعر الكمية، مع محكمة اقتصادية يخضع لها المخالفون.

يشار إلى أن محاصيل النباتات العطرية، مثل اليانسون وحبة البركة والكمون، تعد من أهم المنتجات الزراعية في محافظة حمص، تليها المحاصيل الاستراتيجية كالقمح، الذي ينحصر سبيل تسويقه عبر مؤسسات حكومة النظام.

ويبلغ سعر كيلو اليانسون 7000 ليرة سورية، وسعر كيلو الكمون 11 ألف ليرة، وكيلوغرام حبة البركة 6500 ليرة.

يذكر أن حكومة النظام حددت سعر شراء كيلو القمح بـ 900 ليرة سورية، وكيلو شعير العلف بسعر1200 ليرة، بينما يُباع الشعير في السوق السوداء بـ 1600 ليرة، ويُباع القمح بـ 1600 ليرة سورية.

واعتبر الفلاحون أن تلك التسعيرة منخفضة وغير عادلة، ما أدى إلى تشكل سوق سوداء للقمح، حيث ارتفع سعر الكيلو فيها إلى 1500 ليرة بعد تسليم أغلب المزارعين محصولهم لصوامع الحبوب في المدخل الشمالي لمدينة حمص، في حين تراوح سعر الكيلو بين 900 و1000 ليرة خلال الموسم.

ويفضل بعض الفلاحين بيع القمح لحكومة النظام، بدﻻ من المغامرة في السوق السوداء، رغم ما تحققه من أرباح، خشية التعرض للمساءلة في حال ضبط الكمية لدى التاجر المشتري.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

آخر تطورات عملية "ردع العدوان" في سوريا

هجوم مسلح على حاجز عسكري للنظام في ريف حمص الشمالي

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

استهداف "باص مبيت" لقوات النظام بريف حمص

انسحاب ميليشيا الحزب اللبناني من احد مواقعها في ريف دمشق

//