بلدي نيوز – درعا (مهند الحوراني)
أحبطت فصائل الثوار، ليلة أمس الثلاثاء، عملية تهريب لشحنة سلاح كانت متوجهة نحو مناطق سيطرة "جيش خالد بن الوليد"، المؤلف من لواء "شهداء اليرموك" و"حركة المثنى الإسلامية" المقربين من تنظيم "الدولة"، بالقرب من بلدة تسيل في الريف الغربي لدرعا.
واشتبك الثوار مع المهربين في المنطقة الواصلة بين بلدة تسيل وعين ذكر، وأسفرت الاشتباكات عن جرح بعض المهربين واعتقال آخرين، بينما سقط شهيد من الثوار بحسب بيان أصدرته فرقة الحق، التابعة للجبهة الجنوبية، والتي فضلت عدم ذكر أي تفاصيل عن المهربين وهوياتهم إلى حين التحقيق معهم من قبل القضاء.
أبو إياس، ناشط إعلامي من حوض اليرموك، قال لبلدي نيوز "إن المناطق التي يتم تهريب السلاح عبرها لتنظيم "الدولة"، هما منطقتان فقط، وذلك بصعوبة قصوى ومخاطرة كبيرة نتيجة الرباط والطوق العسكري الذي يفرضه الثوار على مناطق سيطرتهم، وذلك من قرى تل شهاب إلى زيزون إلى حيط إلى القصير التي يسيطر عليها التنظيم".
موضحا "أن عملية النقل عبر هذا الطريق تتم من خلال الوادي الذي يتمدد بين هذه القرى وعبر الدواب من حمير وغيرها، مستغلين البقعة الجغرافية الكبيرة التي تجعل عملية المراقبة صعبة قليلا".
ولفت أبو إياس إلى الطريق الثاني الذي أحبط الثوار عملية تهريب السلاح عبره، حيث قال "إنه في منطقة الحرش من جهة تسيل نحو عين ذكر والذي يشرف على مساحة جغرافية واسعة وتحتاج لقرابة ألف مقاتل ليتم إغلاق كافة الطرق الزراعية، وفرض مراقبة بشكل دائم عليها، إلا أن فصائل الثوار تعمل جاهدة على إغلاق هذه الطرق".
يذكر أن منطقة حوض اليرموك، التي يتمركز فيها "جيش خالد بن الوليد"، بالريف الغربي لدرعا، تشهد حصاراً محكما على الأسلحة والذخائر من قبل فصائل الثوار منذ عدة أشهر، الأمر الذي دفع بـ"جيش خالد" إلى السعي لإيجاد بدائل لتوفير الذخيرة والسلاح الكافي من خلال شراء البعض بالمال لتهريب السلاح والذخيرة، ليبقى قادرا على الصمود في وجه القوة الكبيرة لفصائل الثوار، التي يبدو أنها إلى الآن لا تحاول حسم المعارك ضد التنظيم بالقوة العسكرية المفرطة، الأمر الذي يؤدي لسقوط ضحايا أبرياء من المدنيين بسبب عمليات التنظيم، إلا أنها تسعى لعمل عسكري مقنن يستنزف طاقات التنظيم ويستهلك كافة قدراته ومن ثم الانقضاض عليه وتحرير المنطقة، وفق مراقبين من المنطقة.