بلدي نيوز
يصل وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى العاصمة السورية دمشق السبت، في زيارة هي الأولى لمناقشة حزمة من الملفات الاقتصادية والدبلوماسية مع النظام السوري، بحسب مصادر إعلامية روسية.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "الوزير الصيني وفور وصوله دمشق، سيعقد اجتماعا مغلقا مع وزير الخارجية في حكومة النظام فيصل المقداد في مبنى الوزارة".
ورجحت المصادر للوكالة أن ينطوي برنامج الزيارة على استقبال رأس النظام بشار الأسد للوزير الصيني في لقاء مطول، يقدم خلالها الأخير تهاني بلاده بعد "فوزه" في الانتخابات الرئاسية.
ولم تستبعد مصادر الوكالة حضور الوزير الصيني مراسم أداء اليمين الدستورية للأسد، إيذانا ببدء ولايته الجديدة بعد مسرحية فوزه بالانتخابات.
وتدور المعلومات حول "إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين الصين والنظام"، بما في ذلك 6 مشاريع اقتصادية استراتيجية تم التفاهم عليها في أوقات سابقة، وهي مشاريع حيوية في البنى التحتية وتتفرع عن المشروع الصيني العالمي لطريق الحرير الجديد (حزام واحد طريق واحد).
وتعد العلاقات بين نظام الأسد والصين قوية جدا، لكن حضور كل من إيران وروسيا في مشهد الحرب جعل دور الصين يبدو مقتصرا على التصويت ضد قرارات أممية بشأن سوريا في مجلس الأمن والمحافل الدولية.
وتدعم الصين نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، واستخدمت حق النقض "الفيتو" لعرقلة صدور قرارات دولية تدين النظام أكثر من مرة.
وتحاول الصين الاستحواذ على عملية إعادة الإعمار في سوريا، ففي شباط 2018، قال السفير الصيني السابق لدى نظام الأسد، تشي تشيانجين، خلال زيارة له إلى دمشق، إن بلاده تنوي أن تلعب دورا أكبر في مجال تطوير وإعادة إعمار سوريا بعد الحرب، عن طريق زيادة حجم المساعدات المقدمة لدمشق.