بلدي نيوز
تعيش أحياء مدينة درعا المحاصرة من قبل قوات النظام السوري وميليشيات روسيا وإيران جنوب سوريا، سوءا في الأوضاع الصحية بشكل كبير.
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" نقلا عن مصادر خاصة، إن المواد الطبية والصحية والأدوية توشك على النفاذ في أحياء "درعا البلد، ومخيم درعا، وطريق السد"، وسط ارتفاع أسعارها أضعافاً حال توافرها.
وأشار إلى أن الأحياء المحاصرة للمرافق الطبية باستثناء نقطة طبية واحدة في درعا البلد تقدم الإسعافات الأولية البسيطة، وتعتمد تلك الأحياء حالياً وبشكل كامل بعد سيطرة النظام وحلفائه على مركز صحي واحد يعاني عجزاً في التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية والكوادر المؤهلة.
وأوضح أن النساء هن من أكثر الفئات المتضررة من الناحية الصحية في ظل استمرار الحصار المطبق منذ ثلاثة أسابيع، خاصة من يعانين من بعض الأمراض الصحية المتعلقة بالحمل والإنجاب والرضاعة، إضافة إلى متطلبات خاصة أخرى.
وبحسب التجمع، فإن عدد الأطفال في حي درعا البلد يقدر بأكثر من 400 طفل رضيع، تتراوح أعمارهم بين الأيام إلى العام ونصف العام، وذلك حسب الإحصاءات المتوفرة من اللجان المحلية المختصة.
وكانت منعت قوات النظام يوم الأحد 11 تموز، دخول مساعدات مقدمة من برنامج الأغذية العالمي إلى منطقة درعا البلد جنوب سوريا.
وقال التجمع وقتها، إن منع دخول المساعدات إلى درعا البلد هو من إجراءات النظام والجنرال الروسي "أسد الله" المفروض عليها حيث تفرض حصارا كاملا منذ 24 حزيران.
وأشار إلى أن أهالي درعا البلد لم يتلقوا بلاغا من برنامج الأغذية العالمي، ولكن "الهلال الأحمر السوري" أبلغهم بإيقاف المساعدات عن المنطقة.
وتشهد مناطق درعا البلد تدهورا في الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار وإغلاق الطرقات والمعابر، باتجاه درعا المحطة منذ 21 يوما على التوالي، حيث جاء الحصار بشكل مفاجئ دون سابق إنذار.
وتعيش نحو 11 ألف عائلة في مناطق درعا البلد ومخيمات درعا وطريق السد، وتحصل كل 3 أشهر على سلة غذائية واحدة.
ويسعى الروس والنظام للانتقام من أبناء درعا بشتى السبل، بسبب رفضهم المشاركة في مسرحية "الانتخابات الرئاسية" وبذريعة رفضهم تسليم السلاح الفردي.