بلدي نيوز - (عمر يوسف)
قالت مصادر إعلامية موالية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، بحث مع ألكسندر لافرنتيف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطورات المسار السياسي وخاصة تحضيرات اجتماعات أستانا، ولجنة مناقشة الدستور، والعلاقات الثنائية.
وذكرت "الرئاسة السورية" أن لقاء الأسد مع لافرنتيف والوفد المرافق في دمشق تمحور حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومجالاتِ التعاون الثنائي.
وأضافت أنه "تم التأكيد على الاهتمام المشترك والأولويّة التي يعطيها الجانبان لتوسيع هذا التعاون في كل المجالات التي تسهم في تحقيق مصالح الشعبين الصديقين".
وأشارت إلى أن لافرنتيف عرض على الأسد التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع المقبل بصيغة مسار "أستانا"، وتم التأكيد على "ضرورة استمرار العمل على هذا المسار دون أي تدخلات خارجية تعرقل الوصول إلى نتائج إيجابية من خلال هذه الاجتماعات".
ويأتي لقاء لافرنتيف في دمشق مع رأس النظام السوري بشار الأسد بعد يوم من اجتماع وزير خارجية تركيا بنظيره الروسي في أنطاليا التركية.
وكان قد ناقش الجانبان التطورات في سوريا وبحثا أبرز الملفات، من بينها مسألة عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والحديث عن وحدة الأراضي السورية.
وكان لافتا تصريح لافروف عن حاجة السوريين إلى إدخال المساعدات، وتحفظه على فتح معابر جديدة، ما وصفه البعض بأنه موقف روسي غير مباشر بالتراجع على تعطيل تجديد لآلية المساعدات التي سوف يجتمع لأجلها مجلس الأمن في العاشر من تموز الجاري.
ويعتقد الصحفي السوري أحمد أبو صالح" أن روسيا قد تحجم عن استخدام حق النقض الفيتو لقرار تجديد آلية عبور المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا.
وعزا أبو صالح الأمر إلى اتفاق روسي تركي في ملف أذربيجان، لا سيما الإشادة بمركز القيادة الروسي التركي المشترك في أذربيجان.
وأضاف "أبو صالح" في حديث لبلدي نيوز، أن العلاقات التركية الروسية تشهد تناميا في الوقت الراهن، يعززها التنسيق في اتفاقية "مونترو" المتعلقة بنظام الإبحار عبر مضيقي البوسفور والدردنيل، إلى حوض البحر الأسود.
ويشير إلى أن المشهد في سوريا لن يشهد تطورات لافتة في الوقت الراهن.
وحول زيارة لافرنتيف إلى دمشق ولقائه برأس النظام السوري، رأى "أبو صالح" أن روسيا تعتبر الأسد عبارة عن موظف ينفذ التعليمات التي ترسل له من موسكو، والرابط الوحيد بين لقاء لافروف والأتراك واجتماع الأسد اليوم. هو إخبار الأسد بما يجب أن يقوم به لاستمرار مصالح موسكو مع أنقرة.