بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
هاجم "حزب الله" والجيش اللبناني يوم أمس السبت، مخيمات اللاجئين السوريين في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية بالمدفعية الثقيلة والهاون والرشاشات الثقيلة، مستغلاً الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعات تميل لتنظيم "الدولة" وأخرى تابعة لجبهة النصرة.
المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود، أبو الجود القلموني، قال لبلدي نيوز "اندلعت يوم أمس اشتباكات بين مجموعة من أهالي بلدة فليطة تتبع تنظيم "الدولة"، ومقاتلي جبهة النصرة في جرود عرسال، استمرت المواجهات عدة ساعات وأدت إلى قتل وجرح العديد من الطرفين، عرف منهم القياديان من جبهة النصرة "أبو صهيب التلي" وأبو عبد الرحمن" وثلاثة آخرين من الطرفين".
وأشار "القلموني" إلى أن سبب المواجهات بين الجانبين هو قيام مجموعة من بلدة فليطة مناصرة لتنظيم "الدولة" بنقل صهريج محروقات "مازوت" إلى مناطق تمركز التنظيم، فقامت جبهة النصرة باستهداف الصهريج، فرد التنظيم بكمين محكم لجبهة النصرة وقتل ثلاثة قياديين من جبهة النصرة أهمهم أبو صهيب التلي نائب أبو مالك قائد جبهة النصرة في القلمون.
ونوه المصدر، إلى إن الجيش اللبناني وحزب الله استغلا الاشتباكات، وقاما بقصف عنيف بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون والرشاشات الثقيلة على مناطق الاشتباك وعلى مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة وادي حميد، على الرغم من بعد الاشتباكات عن مناطق اللاجئين بشكل كبير، حيث نتج عن القصف مقتل طفل وعشرات الجرحى، واحتراق عدد كبير من المخيمات.
وأردف "القلموني" بأن حالة من التخوف تسود اللاجئين في المنطقة من عودة حادثة العام الماضي عندما اندلعت اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وجبهة النصرة، والتي استغلها "حزب الله" وقوات النظام، وتقدما على مناطق واسعة بالجرود، على الرغم من بعد مناطق تمركز كتائب الثوار عن تنظيم "الدولة".
والمخاوف، من أن تجدد الاشتباكات يعني سقوط باقي مناطق جرود القلمون ومحاصرة مدينة عرسال بشكل كامل، علماً بأن عرسال والمخيمات لا يوجد بداخلها أي عناصر مسلحة لا من جبهة النصرة ولا من تنظيم "الدولة".
