بلدي نيوز
كشف قيادي سوري كردي، أمس الأحد، أن الراعي الأمريكي وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تعهدا بعدم تكرار جملة السياسات والممارسات التي تقوم بها "الإدارة الذاتية" تمهيدا للعودة إلى اللقاءات المباشرة، داعيا الراعي الأمريكي إلى إيقاف تدخل كوادر حزب العمال الكردستاني "ب ك ك" في مفاصل منطقة شمال وشرق سوريا التي تؤثر سلبا على مستقبل هذه الحوارات.
وقال إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي)، لم يحدد حتى اللحظة موعدا لاستئناف الحوارات، لكن أعتقد ستبدأ الجلسات المباشرة بعد وصول وفد رئاسة المجلس من إقليم كردستان".
وأضاف رشيد، في حديث لموقع "باس نيوز"، أنه "مضى عام على الحوارات بين الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية (أكبرها "ب ي د") بدون أي تقدم في الملفات الأساسية، بالرغم من إنجاز رؤية سياسية مشتركة والتي لم تترجم بسبب عدم التزام أحزاب الوحدة فيها، فالحوارات هي بحد ذاتها ثقافة تتطلب التسلح بالشجاعة وقبول الآخر المختلف، والنظر إلى الحوارات كخيار استراتيجي وليس كتكتيك ومراوغة لجني مكتسبات آنية".
وأردف بالقول "هنا دخل الوطني هذه الحوارات منذ البداية كخيار مهم لوحدة الخطاب الكردي تمهيدا لمتطلبات المرحلة واستحقاقاتها، والأهم من كل ذلك هو وجود الراعي الأمريكي لإدارة هذه الحوارات، وهي فرصة جيدة قد لا تتكرر مرة أخرى، وعلينا استثمار هذه الحالة وبذل كل الجهود لإنجاحها خدمة لقضية شعبنا".
وتابع رشيد "للأسف سنة كاملة ولم تلتزم أحزاب الوحدة الوطنية بجوهر العملية التفاوضية، ورافقها ممارسات وسياسات عرقلت العملية التفاوضية وصولا إلى توقفها منذ عدة أشهر".
وقال "وفق رئاسة الوطني الكردي يبدو أن هناك التزاما من قبل الراعي الأمريكي ديفيد براونشتاين وقائد (قسد) مظلوم عبدي بعدم تكرار جملة السياسات والممارسات التي يقوم بها الإدارة تمهيدا إلى العودة للقاءات المباشرة".
وأوضح القيادي الكردي، أن "أمريكا دولة عظمى، ومنذ بدء الحوارات تعهدت بأنها جدية في التقارب بين الطرفين وصولا لاتفاق نهائي، ولكن ما شهدناه طيلة المرحلة السابقة، أن الراعي الأمريكي لم يمارس الضغط المطلوب على أحزاب الوحدة للالتزام بسير العملية التفاوضية ولم تترجم تصريحات قائد (قسد) كطرف ضامن لأحزاب الوحدة".
وأشار رشيد إلى أن "العبرة ليست في عودة الحوارات المباشرة بين الطرفين بقدر ما يتعلق بثقافة قبول الشراكة الحقيقية من قبل أحزاب الوحدة وكذلك قيام الراعي الأمريكي بدور أكثر جدية ووضع جدول وسقف زمني لهذه الحوارات، وإيقاف تدخل كوادر (ب ك ك) في مفاصل شمال شرق سوريا التي تؤثر سلبا على مستقبل هذه الحوارات".
وختم إسماعيل رشيد حديثه، بالقول، إن "الوطني الكردي سوف ينظر بإيجابية إلى التطمينات والضمانات الأمريكية الأخيرة بخصوص عودة الحوارات المباشرة التي نتمنى أن لا تكون كسابقاتها مخيبة للآمال، وأن تحمّل الطرف الذي يتهرب ويعرقل الحوارات مسؤولية الفشل أمام الرأي العام".