بلدي نيوز – درعا (مهند الحوراني)
استشهد أربعة مزارعين من بلدة تسيل بالريف الغربي لدرعا، يوم أمس الجمعة، جراء انفجار ألغام يعتقد أن تنظيم "الدولة" زرعها غرب بلدة تسيل، في السهول والطرق الزراعية الواصلة بين بلدة تسيل وعين ذكر، وبقي مصير المزارعين الأربعة مجهولاً يوم أمس إثر فقدانهم بعد سماع صوت الانفجارات، مع وجود أمل لدى أهاليهم بأن يكونوا معتقلين لدى التنظيم، إلا أن التنظيم وعبر وساطات محلية نفى وجودهم لديه، وبعد مضي يوم كامل على فقدانهم تأكد مقتلهم، بعد العثور على السيارات التي كانت تقلهم محترقة نتيجة انفجار الألغام بها.
يذكر أن هذه المنطقة بين تسيل وعين ذكر شهدت العديد من حالات انفجار الألغام بفلاحين من المنطقة، مما حرم بموجب ذلك عشرات المزارعين الوصول إلى أراضيهم.
يذكر أن النظام زرع مساحات واسعة من سوريا، وبخاصة درعا بأعداد كبيرة جداً من الألغام، بحيث أصبحت الألغام في المناطق التي حررها الثوار من النظام إحدى المشاكل الكبيرة التي تمنع المدنيين من العمل في أراضيهم والاستفادة منها، حيث يزرع النظام ألغاماً مضادة للدبابات والأفراد بشكل حقول حول حواجزه ووحداته، بهدف حمايتها من تسلل الثوار .
كذلك تتحول أجزاء من القنابل العنقودية غير المنفجرة التي تلقيها طائرات النظام وروسيا إلى ألغام، تنفجر بالصدفة عند تحريضها، ما يتسبب بالكثير من المعاناة للمدنيين بعد القصف.