بلدي نيوز
قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمام الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا فيما لا يقل عن 17 مرة خلال الحرب في سوريا.
وقال فرناندو آرياس، المدير العام للمنظمة، إن الخبراء حققوا في 77 ادعاء وخرجوا بنتائج أكدت تلك "الحقيقة المزعجة" التي تأتي على الرغم من انضمام سوريا (النظام السوري) لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013.
وأكد آرياس، أنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول مصداقية النظام السوري فيما يتعلق بالإعلان عن برنامجه للأسلحة الكيميائية، وذلك بعد "العثور على أسلحة كيميائية في عينات تم جمعها في حاويات تخزين كبيرة في أيلول 2020".
وأضاف، أن المنظمة لم تتلق ردا من دمشق حين طلبت تأشيرات دخول من أجل إرسال فريق للتحقيق في سوريا الشهر الماضي مما أدى إلى تأجيل المهمة حتى إشعار آخر.
وكان نظام الأسد، انضم لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013 بإيعاز من حليفته روسيا بعد قصفه الغوطة الشرقية قرب دمشق بالسلاح الكيمائي، ما تسبب بوقوع مئات الشهداء معظمهم من الأطفال.
وأعلن نظام الأسد تدمير ترسانته من الأسلحة الكيميائية عام 2014، وهو ما يزال محل نزاع حتى الآن بعدما اتهم خبراء المنظمة الدولية نظام الأسد بشن ثلاث هجمات كيماوية عام 2017.
ولم يتعاون نظام الأسد، مع استجوابات المحققين آنذاك وهو ما أدى إلى استخلاص قرار غير مسبوق في نيسان الماضي بإيقاف "حقوقها وامتيازاتها" بمنظمة حظر الأسلحة.
من جانبها، شددت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، على وجود "حاجة ملحة، ليس فقط لتحديد، بل ومحاسبة، كل من استخدم أسلحة كيميائية في انتهاك للقانون الدولي".
ودعت ناكاميتسو، إلى الوحدة في مجلس الأمن الدولي من أجل "إعادة تأسيس القاعدة ضد الأسلحة الكيميائية" في سوريا.
بالمقابل، قال مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، إن "العثور على آثار عنصر كيميائي في عينة اختبار، ليس دليلاً على نشاط كيميائي محظور"، مضيفاً أن "استمرار المشاورات الفنية حول مثل هذه القضايا، يتطلب الامتناع عن الأحكام المسبقة أو القفز إلى استنتاجات غير واقعية أو تصورات خاطئة".
وأشار صباغ إلى أن النظام أوفى بالتزاماته الناشئة عن انضمامه لاتفاقية الحظر عام 2013، وتخلص من مخزونه الكيماوي على متن سفينة أمريكية، ودمر مرافق إنتاجها.
وتقول روسيا إن المنظمة تتعامل مع النظام السوري تحت ضغط من القوى الغربية، وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أمس الخميس فاسيلي نيبينزيا إن المنظمة "تستخدم معلومات من مصادر متحيزة ضد الحكومة السورية".
وأضاف: "ليس من المستغرب أن سوريا لم تعترف قط بشرعية مجموعة التحقيق، ولا نحن كذلك". وأضاف: "تأسست المجموعة بشكل غير شرعي. لا يمكنك أن تتوقع أن سوريا ستتعاون معها".
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة بربرا وودورد، إن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة نسبتا ثماني هجمات بالأسلحة والكيميائية إلى النظام السوري وهو ما يؤكد استمرار امتلاكه لتلك الأسلحة واستعداده لاستخدامها".
المصدر: يورونيوز+ بلدي نيوز