بلدي نيوز
اعتبرت واشنطن أن الانتخابات التي أجراها نظام بشار الأسد، "إهانة للشعب السوري".
وقال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير "ريتشارد ميلز"، في جلسة مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية؛ إنه وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2254 يجب أن تتم الانتخابات وفقًا لدستور جديد وتحت إشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة، ولا شيء من هذا يحدث اليوم.
وأضاف، "الشعب السوري ليس بحاجة لانتخابات صورية، إنهم بحاجة إلى الغذاء والدعم الإنساني والأهم من ذلك كله السلام، معتبراً أن انتخابات اليوم في سوريا إهانة للديمقراطية ولشعب سوريا".
وأكد السفير الأمريكي دعم واشنطن القوي للمبعوث الخاص (غير بيدرسون) للتوسط في حل سلمي للصراع.
وأردف، "مرة أخرى، ندعو نظام الأسد وروسيا إلى الالتزام بخطوط وقف إطلاق النار الحالية، وإعلان استعداده لتحقيق الإصلاحات السياسية التي دعا إليها القرار 2254 الذي يعد المسار المتفق عليه والمحدد للتوصل إلى حل سياسي".
ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، الانتخابات الرئاسية التي تجري في مناطق سيطرة النظام بسوريا، وقالوا إنها "لن تكون نزيهة وحرة".
وأصدر وزراء خارجية الدول بيانا مشتركا، عبروا فيه عن استنكارهم إجراء انتخابات رئاسية في سوريا خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأعربوا عن دعمهم لأصوات جميع السوريين بمن فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية.
وقال الوزراء إنه "يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة وفقا لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة".
وأكدوا على ضرورة السماح لجميع السوريين بالمشاركة، بمن في ذلك "النازحون السوريون واللاجئون وأفراد الشتات" في بيئة آمنة ومحايدة.
وقالوا، "نحث المجتمع الدولي على الرفض القاطع لهذه المحاولة من قبل نظام الأسد لاستعادة الشرعية دون إنهاء انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والمشاركة بشكل هادف في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.