بلدي نيوز - (خاص)
نقلت طفلة مهجرة من ريف حماة بمخيمات الشمال السوري إلى قسم العناية المركزة في مستشفى سامز للأطفال بريف إدلب الشمالي، إثر تعرضها للضرب المبرح والتعنيف من قبل والدها، الأربعاء الماضي 12 أيار/ مايو الجاري.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال الطبيب "عايد عسكر"، الذي أشرف على حالة الطفلة "رهف سبعاوي" البالغة من العمر 11 عاما، وصلت الطفلة إلى قسم الاسعاف في مستشفى باب الهوى الحدودي يوم الأربعاء الماضي الموافق لـ12 من أيار الحالي، وهي بحالة حرجة فأدخلت إلى قسم العناية المركزة.
وأوضح أن آثار الضرب والتعذيب على جسد الطفلة كانت واضحة جدا، وكانت تعاني من نزيف تحت الجلد إضافة إلى نزيف في البطن والعديد من الكدمات كانت آثارها موجودة على منطقة الظهر والبطن والجانبين والصدر.
ولفت إلى أن نزيف البطن لدى الطفلة عولج في المستشفى دون الحاجة لإجراء عمل جراحي أو فتح بطن وبقي في العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام من ثم تم نقلها إلى مستشفى سامز للأطفال في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.
ونفى الطبيب وجود آثار حروق في رأس أو جسد الطفلة كما ورد إنما كانت حليقة الرأس، كما لم يلاحظ آثار قلع لأظافر الطفلة إنما كان هناك إزرقاق على أحد أظافر قدمها نتيجة تعرضها للضرب.
وأشار إلى أنه حسب الحديث الذي دار بينه وبين والدة الطفلة لم ينكز والد الطفلة تعنيفها بطريقة لا إنسانية لأسباب عائلية بسيطة من الممكن أن تحصل في أي منزل.
وألقت الجهات الأمنية منذ اليوم الأول لوصول الطفلة إلى مستشفى باب الهوى القبض على والد الطفلة وتم تحويله إلى قسم التحقيق لمعرفة حيثيات القضية وتحويله للقضاء.
يشار إلى أن الطفلة "رهف" مهجرة مع ذويها من قرية التربوية، في ريف حماة وتعيش مع عائلتها في مخيم "نصرة الرسول" في قرية قاح بريف إدلب الشمالي.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال 15 يوما، حيث توفيت الطفلة "نهلة العثمان" البالغة من العمر خمس سنوات في مخيم "فرج الله" بالقرب من بلدة كللي شمال إدلب في الخامس من آيار الحالي نتيجة عقب تعرضها للتعنيف والربط بسلاسل داخل قفص حديدي من قبل والدها داخل الخيمة.