بلدي نيوز
أكّد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الخميس، أنه أخبر مجلس الأمن الدولي، أن الأزمة السورية بحاجة إلى مزيد من الدبلوماسية لإحراز تقدم بناء.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، أن اللاعبين الدوليين المحوريين، مهتمون بتكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية لإحراز تقدم نحو إنهاء الأزمة في سوريا.
وأشار بيدرسون إلى أنه أخبر مجلس الأمن، على ضرورة إنجاز المزيد من الدبلوماسية الشاملة والبناءة لإحراز تقدم نحو حل الأزمة التي تشهد تدويلا كبيرا مع كبار المسؤولين من عدد من الدول وبينها روسيا وأمريكا وتركيا وإيران والعالم العربي وأوروبا".
ودعا بيدرسون إلى مناقشات استكشافية للمساعدة في اختبار الإمكانيات وسد فجوات انعدام الثقة.
وقال "تحدثت إلى نظام الأسد والمعارضة السورية أيضا".
وتابع المبعوث الأممي، قائلا "هنالك صيغة دولية جديدة قد تجلب الأطراف المعنية لمائدة المفاوضات، ونحتاج لاستكشاف الممكن، وعلينا ألا نضيع مزيدا من الوقت".
وكان قال الدكتور يحيى العريضي الناطق باسم هيئة المفاوضات السورية، إن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، أرسل مقترحا لجدول أعمال جولة جديدة في جنيف ضمن آلية ومنهجية محددة.
وكشف العريضي في حديث خاص لبلدي نيوز، أن بيدرسون قدم أجندة ضمن مقترحه تتضمن طرح مضامين ومبادئ دستورية، بحيث يلتقي الرئيسان المشاركان "هادي البحرة" و "مأمون الكزبري" قبل الاجتماع، لتحديد ما يطرح وما يتم الاتفاق أو يختلف عليه، إضافة لتحديد مضامين الجولة التي تليها.
وفي رد على سؤال حول إمكانية لقاء وفد المعارضة مع وفد النظام على طاولة واحدة في جنيف، قال العريضي إن إنجاز المهمة والموقف هو المعيار لا الشكليات.
وأكد العريضي أن أي انتخابات في سوريا تسبق إقرار دستور جديد للبلاد فاقدة للشرعية؛ "ليس لدى المعارضة فحسب بل لدى أغلب دول العالم".
وكان المبعوث الدولي لسوريا غير بيدرسون أرسل رسالة من صفحتين، الخميس الفائت، إلى أطراف اللجنة الدستورية تتضمن مقترح جدول أعمال، تمهيدا لعقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف تضمنت مقترحا من للأطراف المشاركة "وفود النظام والمعارضة والمجتمع المدني" بتقديم مقترحات كتابية على شكل نصوص مقترحة لمبادئ دستورية، لتضمينها في مشروع الدستور.
وبحسب الوثيقة، يتم مناقشة مبدأ واحد على الأقل من المبادئ الدستورية الأساسية في كل اجتماع من الاجتماعات خلال الأيام الأربعة للجولة السادسة، واستنفاذ النقاش حوله.
وتضمن مقترح بيدرسون أن الجولة الواحدة ستناقش ثمانية مبادئ دستورية مقترحة من قبل الوفود، فاليوم الواحد من الجولة يتضمن جلستين، في حين يبقى اليوم الخامس من الاجتماعات غير واضح الأجندة، حيث اكتفى مقترح بيدرسون بالقول إنه "قد تسعى الهيئة المصغرة في اليوم الخامس إلى تعميق أي نقاط اتفاق مؤقت تم تحديدها في الأيام من 1 إلى 4".
وكان النظام السوري قد أرسل إلى بيدرسون، نهاية شهر شباط الماضي، مقترحا جاء فيه أن كل طرف (النظام، المعارضة، المجتمع المدني) يُقدم مقترح مبدأ دستوري، و"بعد طرح المبدأ تتاح الفرصة لكل أعضاء اللجنة لإبداء أفكارهم، والمبررات التي تقف خلف هذا الطرح"، كما جاء في مقترح النظام أنه "لا يجوز أن تُطرح مضامين المبادئ دفعة واحدة"، و"يُقدم الطرف المعني صياغة للمضمون الذي تقدم به، ويطرحه على الأطراف الأخرى لبيان الرأي حوله".