انترنت الدول المجاورة الحل الأمثل للمناطق المحررة في سوريا - It's Over 9000!

انترنت الدول المجاورة الحل الأمثل للمناطق المحررة في سوريا

بلدي نيوز - (خاص) 
مع اندلاع الثورة السورية، وتحكم قوات النظام بشبكات الاتصالات المختلفة ثم قطعها عن المناطق المحررة، لجأ الثوار والمدنيون بداية إلى استخدام أجهزة الانترنت الفضائي "توواي" و"الهيوز"، حيث اعتمدت كوسيلة جيدة وآمنة ظاهرياً للحصول على الانترنت، وخصوصاً لدى العاملين في الحقلين العسكري والإعلامي في المناطق المحررة.
مع مرور الزمن كان لابد من توفر خدمة انترنت بشكل أوسع لتخديم المدنيين، كون أجهزة البث الفضائي تملك إمكانيات محدودة وأسعارها وتكلفة شحنها مرتفعة، فظهرت فكرة استجلاب خطوط الإنترنت من تركيا، والتي اعتبرت الحل الأفضل حالياً لمشكلة الانترنت في المناطق المحررة.
أحد أمثلة الشبكات المحلية التي تعتمد على خطوط الانترنت التركية هي شبكة جبل الأكراد، حيث تصل إلى المنطقة خطوط أنترنت بسرعة 150 ميغا بت، ثم تنشر في المناطق المحررة بعدة طرق.
يقول أبو عمار وهو أول من بدأ بهذه الفكرة "بدأت عملي في إحدى القرى في جبل الأكراد عبر جهاز الانترنت الفضائي، ونشرته في القرية عبر أجهزة نشر، لكن بعد فترة قصيرة، ازداد الطلب من القرى المجاورة، ما دفعنا لإنشاء شبكة في المنطقة بالاعتماد على خطوط الانترنت التركية".
وتابع "كانت التكلفة لإنشاء مثل هذه الشبكة حوالي 10 آلاف دولار، وتكلفة نشر الانترنت في كل قرية حوالي 5 آلاف دولار، حيث تقسم باقة الانترنت الواردة عبر "راوتر بورد"، ومن ثم إنشاء عدد من البطاقات لبيعها للسكان بأسعار وسرعات وأحجام مختلفة، حيث يبلغ سعر 1 غيغا حوالي 75 سنتا أميركيا ما يعادل 300 ليرة سورية، ويختلف السعر حسب السرعة ومدة صلاحية البطاقة، إضافة لخطوط الانترنت الخاصة، تغطي الشبكة الخلوية التركية بعض المناطق الحدودية في سوريا، ما يسمح للمدنيين باستخدام هذه الشبكة في تسيير أمورهم، حيث أن الخط الخلوي التركي أوفر بنسبة لهم ويغطي مساحات لا بأس بها".
هذا الأمر ينطبق على الحدود الأردنية التي يستخدم بعض المدنيين فيها الشبكة الأردنية، والتي تغطي كذلك مساحة لا بأس فيها داخل الأراضي السورية .
المناطق المحررة
تعتبر المناطق المحاصرة الأقل حظاً في موضوع الانترنت، حيث لا يوجد الكثير من الخيارات لاستخدامها، خصوصاً مع قطع الخطوط الأرضية وعدم وجود شبكات دول أخرى بالقرب منها.
و مع استمرار حاجة المدنيين للاتصالات في المناطق المحاصرة، اضطروا لاستخدام الاتصالات الفضائية من أجل نقل معاناتهم إلى العالم، ومن أجل التحدث مع أقربائهم في خارج سوريا وداخلها، ومنذ فترة في الغوطة الشرقية ظهرت إحدى شبكات الاتصال المعتمدة على الانترنت الفضائي، وتسمى شبكة bee net، وتعتمد هذه الشبكة على الاتصال الواي-فاي حيث يشتري المشترك بطاقه ويستخدمها على جهازه المحمول.
مناطق النظام
تعتبر السويداء من المناطق التي بقيت البنية التحتية لشبكة الاتصالات بأنواعها سليمة فيها، حيث يوجد نوعان من خدمات الإنترنيت المملوكة للنظام، بواسطة الشبكة السورية الأول خطوط 3G وتبلغ تكلفة أقل باقة من الباقات فيه (2 جيجا بايت) حوالي 3500 ليرة سورية(8 دولار) ويرتفع سعر الباقة كلما زاد حجمها، والنوع الثاني شبكات ADSL وهي شبكات منزلية ذات تكلفة أقل، وتدفع بشكل فاتورة شهرية حسب سرعة البوابة، ابتداء من 1600 ليرة سورية فما فوق(4 دولار) والنوعان سيئان جداً، نظراً لضعف التحميل والانقطاع المتكرر الذي يتعمد النظام فعله لأسباب تتعلق بمراقبة الشبكة.
عدا عن التكاليف العالية للإنترنت في مناطق النظام، يعيش المستخدمون لهذه الشبكة هاجس مراقبة النظام للشبكة.
ملكية شركة الاتصالات المشغلة لخطوط G3 تتبع لرامي مخلوف ابن خالة رأس النظام بشار الأسد بينما القسم الآخر أي خطوط ADSL تعتمد على الهاتف الأرضي، ولا توجد بدائل تقريباً في السويداء لمنع النظام للانترنت الفضائي، والخطوط الأردنية لا تغطي إلا المناطق القريبة جداً من الحدود، لذلك تعاني السويداء مثل باقي المناطق التي يسيطر عليها النظام من تحكمه بالاتصالات فيها بشكل كلي، وتنقطع عن العالم في حال قطع النظام الاتصالات عنها.

مقالات ذات صلة

خلافات التطبيع تطفو على السطح.. "فيدان" يكشف تفاصيل جديدة بشأن علاقة بلاده مع النظام

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

حريق منزلي في ميزتلي التابعة لولاية مرسين يودي بحياة عاملين سوريين