بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان لهم اليوم الاثنين 29 من آذار/ مارس، أن روسيا تحاول منذ بداية تدخلها في سوريا، العمل على تقويض جهود فرض السلام والاستقرار في منطقة خفض التصعيد العسكري في محافظة إدلب.
وأوضح الفريق، أن روسيا شنت أكثر من ست حملات عسكرية على مناطق شمال غرب سوريا منذ توقيع اتفاق سوتشي، نزح من خلالها أكثر من نصف سكان المنطقة، وتدمير أكثر من 700 منشأة تضمنت مدارس ومشافي وأسواق شعبية ومراكز خدمية ومراكز إيواء للنازحين، مما زاد من أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 80%.
وأشار إلى أن روسيا تسعى بشكل مكثف لإيقاف قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق المنكوبة في سوريا والعمل على حصر دخول المساعدات الإنسانية عبر طرق تابعة للنظام السوري وحلفائه.
وشدد الفريق، في بيانه، على ضرورة الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بموضوع دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا والعمل على منع الجانب الروسي القيام بتصرفات عدائية ضد السكان المدنيين من خلال العمل على فرض سياسة التجويع الممنهج بغية تحصيل مكاسب سياسية إقليمية ودولية، أو العمل خارج نطاق مجلس الأمن الدولي في حال الإصرار الروسي الصيني على تعطيل القرارات، مؤكداً أن الشعب السوري يعاني لأكثر من عشر سنوات من العواقب الوخيمة للسيطرة الروسية الغير شرعية على مقدرات الدولة السورية.
وحذر الفريق من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا عامة وشمال غرب سوريا على الأخص تبعا لإجراءات منع المساعدات، ما يتسبب بكارثة إنسانية قد تحل بالمدنيين.
وحثّ الفريق في بيانه على ضرورة الالتزام بقوانين الحرب لتسهيل إيصال المساعدات إلى المدنيين ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن إيقاف إدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا سيتسبب بزيادة معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة في المنطقة، وازدياد حالات سوء التغذية الحاد عند الأطفال والأمهات بشكل أكبر عن النسب السابقة، وانهيارات اقتصادية متعاقبة وخاصة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدان الليرة السورية قيمتها الشرائية، وازدياد أعداد القاطنين في المخيمات.
وطالب الفريق مجلس الأمن الدولي بالإصرار على التعجيل بتجديد آلية دخول المساعدات الانسانية عبر الحدود إلى سوريا، والتشديد على التزام المانحين في مؤتمر بروكسل بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية، مطالبا جميع أعضاء مجلس الأمن بمضاعفة التزامهم بالعملية السياسية بهدف التوصل إلى حل دائم يحترم احتراما كاملا حق الشعب السوري في تقرير المصير والاستقلال.