بلدي نيوز
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة النظام، القبض على الفتاة "ل ، و" التي صورت تقريرا عن رصد ردود الفعل على تردي الأوضاع المعيشية في طرطوس، وتم نشره على قناة "تلفزيون سوريا" المعارضة والتي تبث من تركيا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "إدارة الأمن الجنائي أوقفت الفتاة، التي قالت خلال التحقيق معها، إنها تواصلت قبل شهرين مع قناة باسم (شبكة انطلق) على برنامج تلغرام، وهي شبكة تنشر إعلانات عن فرص عمل، لترسل الفتاة سيرتها الذاتية ورقم هاتفها أملا بإيجاد عمل".
وأضافت أنه "بعد 3 أسابيع تواصل معها شخص على واتساب قال إن اسمه (أحمد خليفة) ويعمل مندوبا لشركة إنتاج لها أفرع في عدة دول بينها ألمانيا والإمارات، وعرض عليها أن تقوم بإعداد مقاطع فيديو تصف الواقع المعيشي في مدينة طرطوس".
وأضافت أن "الفتاة قبلت بالعرض مشترطة عليه أن يتم نشر المقاطع على صفحات محايدة ومؤيدة للحكومة السورية، وزودته بالمقاطع المطلوبة، ليقول لها إنه تم نشر مقطع فيديو على إحدى القنوات المعارضة، بعد حذف العبارات المؤيدة للمواطنين فيه".
وتابعت أن الفتاة "لا تعرف بأنه سوف يتم عرض تلك المقاطع على موقع معارض كما أنها لا تحمل أي تصريح بممارسة العمل الصحفي من أي جهة رسمية، مشيرة إلى أنه سيتم تقديم الفتاة للقضاء المختص.
ودعت المواطنين إلى "توخي الدقة والحذر وعدم التواصل مع مواقع الكترونية وصفحات تواصل اجتماعي مجهولة وغير معروفة حتى لا يتم استغلالهم وبالتالي تعرضهم للمساءلة القانونية".
وتعرضت قناة "تلفزيون سوريا" لانتقادات من قبل صحفيين ونشطاء معارضين بعد لجوئها لهذا الأسلوب لتصوير تقارير من مناطق سيطرة النظام.
ويواجه الصحفيون في مناطق سيطرة الأسد رقابة شديدة عززها النظام مؤخرا بعد إصدار قانون الجرائم المعلوماتية، بما في ذلك المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتصف منظمة "مراسلون بلا حدود" سوريا بأنها واحدة من أكبر سجون الصحفيين للعام الثاني على التوالي، وفق تقريرها السنوي الصادر نهاية العام الماضي.
وبحسب تقرير المنظمة تقع سوريا في المركز رقم 174 من أصل 180 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة.
وتقول المنظمة إن حكومة النظام استغلت جائحة كورونا للتضييق على العمل الصحفي والمعتقلين، حتى بمناطق سيطرتها، في مسعى لمنع وصول الأرقام الحقيقية المرتبطة بالوباء.