رغم تمديد هدنة إدلب.. لماذا يحجم سكان جبل الزاوية عن العودة إلى منازلهم؟ - It's Over 9000!

رغم تمديد هدنة إدلب.. لماذا يحجم سكان جبل الزاوية عن العودة إلى منازلهم؟


بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)

لايزال هاجس الخوف قائماً لدى سكان منطقة "جبل الزاوية" بريف إدلب الجنوبي من عمل عسكري مرتقب للنظام السوري، بالرغم من تأكيد الجميع الحفاظ على تهدئة الوضع في إدلب وتمديد وقف إطلاق النار القائم، في وقت يراود الشك السكان من تذوق لوعة النزوح مرة أخرى إذا أرادوا العودة إلى منازلهم.

وأكثر ما يعزّز مخاوف المدنيين وعدم عودتهم إلى مناطقهم هو استمرار روسيا وقوات النظام السوري بقصف مناطق جبل الزاوية وقرى ريف إدلب الجنوبي بين الفينة والأخرى.

وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال مدير فريق منسقو استجابة سوريا "محمد حلاج": "الفرق الميدانية لدينا لم ترصد حالات عودة أو نزوح جديدة من مناطق ريف إدلب الجنوبي من جديد، وأعداد العائدين بعد اتفاق وقف إطلاق النار إلى مناطقهم في حالة استقرار".

وأوضح أنه لا نية لدى السكان المهجرين للعودة إلى المنطقة على الرغم من الهدوء خلال الأيام الثلاثة الماضية نتيجة العوامل الجوية، التي تزامنت مع اجتماع أستانا للدول الضامنة في الملف السوري، حيث لا يوجد ضمانات لعودتهم".

ولفت إلى أن خروقات النظام وروسيا مازالت مستمرة حتى الآن، وفي أي لحظة ممكن أن ينزحون من جديد بسبب التصعيد العسكري، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في الخامس من اَذار 2020 الماضي.

وكشف "حلاج" أن أعداد النازحين العائدين إلى ريف إدلب الجنوبي منذ اليوم الأول للإعلان عن وقف إطلاق النار في الخامس من اَذار 2020 الماضي، حتى الأن، 302.715 نسمة، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحيات، وطالب بتأمين الخدمات الطبية، ومياه الشرب، والخبز، وفتح المنشآت التعليمية، وترحيل الأنقاض، وترميم المنازل المدمرة، وإزالة مخلفات الحرب، وتفعيل دور المنظمات الإنسانية.

وأشار إلى أن قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له المدعومة من قبل روسيا وإيران، استهدفت منذ وقف إطلاق النار حتى الآن 37 منشأة عامة في ريف إدلب بينها 14 منشأة تعليمية، و9 دور عبادة، و8 مراكز خدمية، و3 أسواق شعبية، ومركزان لإيواء النازحين، ومنشأة طبية واحدة.

من جهته يقول الشاب المهجر "عبدالله قنطار" المنحدر من ريف إدلب الجنوبي لبلدي نيوز: "بالتأكيد الظروف لا تسمح بعودة المهجرين إلى قراهم في جبل الزاوية، ويعود ذلك لعدة أسباب لعل أهمها تخوف المدنيين من النزوح مرة ثانية، كون مصير المنطقة لايزال مجهولا، وخشيتهم من فقدان مكان إقامتهم الحالي إن قرروا العودة ونزحوا مرة أخرى، بالإضافة لعدم توفر الخدمات في المنطقة كالتعليم والمرافق الصحية والمياه والبنى التحتية، وعدم توفر فرص العمل نتيجة تخوف المدنيين من إنشاء أي مشاريع في المنطقة".

أما الشاب "أحمد الخلاصي" وهو أحد سكان بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، فيرى أن تكثيف الجيش التركي من تواجده في المنطقة يطمئن الأهالي الذين عادوا إلى المنطقة بعد النزوح، وإنشاء نقاط عسكرية تركية مواجهة لقوات النظام على كامل خط التماس في الجبل، ولكن ذلك لا يكفي لا سيما بعد الحملة العسكرية الماضية التي أدت إلى سيطرة النظام على مناطق شاسعة من ريفي إدلب وحماة وحلب وانسحاب نقاط تركية كانت محاصرة في ريفي حماة وإدلب، واستمرار القصف رغم اتفاق وقف اطلاق النار بين روسيا وتركيا في آذار العام الفائت.

وكان الجيش التركي سحب نهاية العام الماضي نقاطه العسكرية المحاصرة في مدينتي "مورك وشير مغار" بريف حماة، بالإضافة إلى سحب باقي النقاط المحاصرة في أرياف إدلب وحلب.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

الدفاع التركية تؤكد انها ترد على استهداف نقاطها شمالي سوريا بحزم

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024

بالمسيرات.. النظام يصعد من قصفه على ريف إدلب