بعد "اللبوات".. نظام الأسد يجهّز جيشاً من المراهقين! - It's Over 9000!

بعد "اللبوات".. نظام الأسد يجهّز جيشاً من المراهقين!

بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)

أكدت مصادر ميدانية متقاطعة، في عموم المنطقة الجنوبية من البلاد ابتداء من العاصمة دمشق وصولاً إلى السويداء، قيام هيئات ومنظمات تابعة لمخابرات النظام السوري، وكذلك المرتبطة منها بعدد من الميليشيات المحلية أو الأجنبية، بترويج لأعمال التجنيد وحمل السلاح لصالح نظام الأسد.

وأشارت العديد من الهيئات الثورية في المنطقة الجنوبية إلى أن النظام السوري اتبع سياسة استدراج الشبان المراهقين إلى فكرة حمل السلاح، والقتال على الجبهات مستخدماً إغراءات مالية، وكذلك اتباع وسائل استدراج خاصة بالمراهقين عبر شبكات تجنيد خصصتها المخابرات السورية لذلك.

الناشط الميداني "عبد الملك الشامي" نوه إلى أن سياسة تجنيد المراهقين في المناطق الهادئة في ضواحي دمشق وتخومها الريفية تشهد ازدياداً كبيراً في الآونة الأخيرة، حيث تشهد منطقة "صحنايا" في ريف دمشق الغربي تجنيداً لعشرات الشبان المراهقين ضمن صفوف اللجان الشعبية.

وقال "الشامي"، في منطقة "صحنايا" تقوم شبكات تابعة للميليشيات المحلية بتجنيد الفتيان المراهقين وفرزهم على الحواجز العسكرية المنتشرة على أطراف المدينة، ولكن من دون أسلحة بشكل مطلق، وبعد فترة أسبوع يسمح لهذا الفتى المجند بحمل بندقية وإيقاف المارة ووسائل النقل والتفتيش، حيث يتم إعطاؤه صلاحيات كبيرة من قبل المسؤولين عنه، والهدف من ذلك هو إشعاره بأنه "يحمل منصباً".

 ولفت الناشط الميداني في ريف دمشق الغربي إلى أن عشرات الفتيان المراهقين الذي تم تجنيدهم غالبيتهم ليسوا من الطائفة التي ينتمي إليها الأسد، وإنما من بقية الطوائف، وقسم كبير منهم هم من أبناء المناطق التي هجرتهم فيها قوات النظام السوري، حيث تتم عملية استغلال الفقر والخوف والحاجة في تجنيد المراهقين ودفعهم إلى القتال على الجبهات المتقدمة.

بدوره قال الناشط "عبد الرحمن الجولاني" بأن مناطق النظام السوري وميليشيات الدفاع الوطني كثفت من أعمال التجنيد للقاصرين والفتيان المراهقين في مدينة البعث والعديد من المناطق الأخرى وصولاً إلى السويداء، مشيراً إلى أن رامي مخلوف يغرق بعض الجمعيات والمنظمات بالمال بغية تجنيد أكبر قدر من أبناء المناطق النازحة والمهجرين ضمن صفوف قوات النظام والميليشيات.

وبدا النظام السوري يوم أمس منتقداً ما وصفها بـعمالة الأطفال في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته، وفي دول النزوح، دون أن يرى بأن قواته وميليشياته هي من أجبرتهم على النزوح، وعدد كبير منهم فقد والده أو والدته، أو كليهما، ليجعلهم يعيشوا شيخوخة مبكرة بسبب الأوضاع التي أجبرهم النظام على معايشتها.

وكشف عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية لدى حكومة دمشق "أكرم القش" أن التقديرات الحالية لحكومة الأسد تشير إلى أن نسبة عمالة الأطفال تضاعفت في الأزمة من 10 إلى 20 بالمئة، وإن عمالة الأطفال أصبحت متفشية داخل البلاد وفي دول اللجوء.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق