بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار، التابع للنظام، المهندس بسام السليمان عن وجود مئات الأطنان من بذار الشوندر السكري منتهية الصلاحية أو "منخفضة الإنبات" في مستودعات المؤسّسة.
وقال السليمان ، لـ"صحيفة البعث" الرسمية الموالية، إنه في العام 2013 تمّ استيراد مئات الأطنان من تلك البذار، حيث استمرت هذه البذار مخزّنة لسنوات طويلة في مستودعات المؤسّسة بحلب، ومن ثم تمّ نقلها إلى مستودعات المؤسسة العامة للسكر بحمص، ومع استمرار التخزين الطويل لتلك البذار، أدى ذلك إلى انخفاض فعاليتها.
وفي السياق، كشف مدير عام مؤسّسة السكر التابع للنظام، المهندس سعد الدين العلي، أن تدهور محصول الشوندر خلال السنوات الماضية سببه بذور منخفضة الإنتاج، إضافة إلى خروج الأراضي التي كانت تُزرع بهذا المحصول والمنتشرة في محافظات إدلب وحلب والغاب والرقة ودير الزور، ولهذه الأسباب -حسب رأيه- تراجعت زراعة الشوندر السكري وليس لخروج معامل السكر في المحافظات عن الخدمة كما يدّعي البعض.
والملفت في تقرير الصحيفة، يتعلق بآلية تعامل النظام مع الملف، حيث صرحت مديرة الإرشاد الزراعي الدكتورة انتصار الجباوي، أن الوزارة شكلت لجنة خلال السنوات الماضية، مهمتها النظر بالبذار المدورة، لكن أعضاء اللجنة لم يتوصلوا إلى حلّ يمكن من خلاله تصريف تلك البذور.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام، تعاني من ندرة "مادة السكر" وارتفاع سعره في السوق، فضلا عن اعتبار مراقبين أن عملية استيراد "بذور الشوندر" أدت إلى خسارة مضاعفة.
وأقرت الصحيفة الموالية في تقريرها، أن المشكلة السابقة أسهمت في استنزاف القطع الأجنبي وعدم الاستفادة من المادة ذاتها.
وفي الوقت الذي تنشر فيه المواقع الرسمية الموالية عن انتهاء صلاحية بذار الشوندر السكري، أعلنت المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، التابعة للنظام، قبل شهرين عن مناقصة خارجية لتوريد 85 ألف طن سكر ناعم، على أن ينتهي تقديم طلبات الاشتراك بالمناقصة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ومن المفروض أن يتم تسليم الكمية المطلوبة خلال 3 أشهر كحد أقصى من تاريخ فتح الاعتماد المستندي، أو إعطاء أمر المباشرة، على ألا تقل الكمية المشحونة عن ثلث الكمية المطلوبة شهريا.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة حادة في تأمين "السكر" الذي شهد "طوابير" على نوافذ "المؤسسة السورية للتجارة" التابعة للنظام.