بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
أهدى بشار الأسد أحد المصابين بصفوف قواته في طرطوس، أمس الأربعاء، دراجة كهربائية تعرف محليا باسم "طرطيرة".
وتناقلت الصفحات الموالية صورة قالت إنها مكرمة من رأس النظام للمدعو "حسين قليح" الذي ضحى بجسده لأجل بقاء "الأسد" على الكرسي ليكافئه بدراجة تعمل على الكهرباء أو بحسب المسمى المحلي "طرطيرة".
وضجت وسائل التواصل بصورة التكريم ونوعية الدراجة التي أصبحت مدعاة للسخرية بسبب عملها على الكهرباء، في حين أن مناطق النظام تعاني 23 ساعة في اليوم من فقدان الكهرباء والطاقة.
واستهزأ آخرون من نوعية الدراجة وتصميمها والتبجح بها من قبل إعلام النظام في حين كونها "طرطيرة" لا ترقى لتُسمى دراجة حتى بسبب سوء التصنيع والشكل والاستعمال.
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي "لماذا لم يعمد "الأسد" على تكريم أركان نظامه بذلك الاختراع في حين أن المقربين منه يقتنون أحدث السيارات الفارهة وأثمنها وأكثرها تطورا".
وعلق نشطاء معارضون بأن آلاف الجرحى والمصابين بصفوف قوات النظام، أصبحوا عبارة عن عالة على عائلاتهم بشكل خاص ونظام الأسد بشكل عام، حيث يحاول الأخير تصوير اهتمامه بهم من خلال تكريم بعضهم بطرطيرة تارة، وزيارة زوجته لعدد منهم تارة أخرى، بيد أن أكثر من 90% من المصابين فداء لكرسي الأسد تحولوا إلى متسولين للحصول على الطعام لهم ولعائلاتهم.
وكانت زوجة "الأسد" أهدت في العام 2019 عنصرا بصفوف النظام أصيب بشلل نصفي "مقطورة حديد" صغيرة لا تتحرك إلا بعد ربطها بدراجة أو سيارة، التي اعتبرتها صفحات النظام مكرمة من "أسماء الأسد".