تضارب في الروايات.. مالذي حدث في جرمانا بدمشق؟ - It's Over 9000!

تضارب في الروايات.. مالذي حدث في جرمانا بدمشق؟


بلدي نيوز 

شهدت منطقة جرمانا بريف العاصمة السورية "دمشق" أحداث عنف تسبب بوقوع إصابات واستنفارات أمنية لعناصر النظام، إثر خلافات تطورت لاستخدام السلاح والعصيان مساء أمس الأحد 23 يوليو/تموز، وسط انتشار سيل من الأخبار والشائعات على مواقع التواصل تدعي في معظمها سقوط قتلى.


ماذا يجري؟

وبحسب مصادر محلية فإن التوتر الذي شهده حي جرمانا مساء أمس الأحد، سببه الرئيسي إصابة الشاب "أسامة الحلبي" من أهالي مدينة جرمانا بطلق ناري طائش، أول أمس السبت، أثناء محاولته فض مشاجرة بين مجموعة شبان من أهالي مخيم جرمانا قرب مغسل الخواجة في حي كرم صمادي.

وأوضحت المصادر أن إصابة الشاب "الحلبي" تسبب في حالة غضب في أوساط أقاربه وأصدقائه من أهالي جرمانا، إذ بدأت تنتشر في المدينة أخبار مضلّلة، ولهجة عدائية ضد الغرباء.

وأشارت المصادر إلى أن كثرة الأخبار المضلّلة التي ادعت في معظمها وفاة الشاب "الحلبي" أسفرت إلى تأجيج حالة التوتر، حيث هاجم عشرات الشبان من مدينة جرمانا محلات تجارية لفلسطينيين في "حي كرم الصمادي ومخيم جرمانا"، ما أسفر عن وقوع اشتباكات بالأسلحة البيضاء والعصي، تخلّلها إطلاق نار كثيف.

ولفتت إلى أن الاشتباكات انتقلت عقبها إلى الشارع الرئيسي في جرمانا، إذ اعتدى العشرات على محلات تجارية لمقيمين عراقيين، بين ساحة الرئيس ومول المدينة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، مع تسجيل أضرار مادية في المحلات التجارية، ما دعا أمن النظام للاستنفار في أحياء المدينة.

ولفتت المصادر إلى أن وجهاء حي جرمانا بالإضافة إلى عشرات الأهالي توجهوا عقب توقف الاشتباكات إلى منزل شيخ جرمانا الدكتور "أبو عهد هيثم كاتبة" بهدف إشراكه في إيجاد حلٍ ينهي حالة التوتر، والذي بدوره دعا إلى توقف أعمال العنف، وانسحاب الأهالي من الشوارع وتحكيم لغة العقل.


تضارب الأنباء والإشاعات

علّقت وسائل إعلام النظام على أحداث حي جرمانا، ووصفت مايجري بشجار بين محموعة شبان في الحي، فيما ذكرت مصادر أخرى أن الخلاف في حي جرمانا سببه تحرش شاب بسيدة في شارع الخواجة في مدينة جرمانا، ليقوك أهالي الحي بمهاجمة الشاب المتحرش ليقوم الأخير باستدعاء عدد من عناصر القوى الأمنية لتندلع اشتباكات بالأسلحة مع ميليشيا جيش التحرير الفلسطيني.

وبحسب المصادر المذكورة فإن النظام أقدم عقب الاشتباكات على إغلاق الطريق الواصل بين جسر الرئيس وحي القوس في المدينة.

ولكن الصحفي السوري "نضال معلوف" وصف ما حدث في ‎منطقة "جرمانا" بالأمر الخطير، وأن النظام السوري بدأ يلعب على وتر السلم الأهلي.

وأوضح "معلوف" والذي يشغل رئيس تحرير موقع "سيريانيوز" أن الأمور في منطقة جرمانا خرجت عن السيطرة، وأن المقاطع التي انتشرت على وسائل التواصل تظهر جموع تجوب الشوارع وتطلق هتافات، يؤكد أن القضية أكبر من ذلك.

يشار إلى أن اشتباكات ونزاعات اندلعت سابقاً بين عناصر الميليشيات المحلية في المنطقة، انتهت معظمها بتدخل مباشر من قبل قوات النظام، في الوقت الذي تتكرر فيه الانتهاكات ضد المدنيين من قبل عناصر الميليشيات بشكل دائم.

مقالات ذات صلة

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

رأس النظام يلتقي وزير الدفاع الإيراني

"الدفاع التركية" تعلن تحييد عناصر من "العمال الكردستاني" شمالي سوريا

في ظل الفلتان الأمني.. نحو 13 قتيلا في درعا خلال أسبوع

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب