بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
انتشرت ظاهرة "التسول" في محافظة حمص، الخاضعة لسيطرة النظام، مع وجود شبكات تديرها، وفق صحفٍ موالية.
وقال رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الأهلية، بالمحافظة الدكتور ماجد شربك، إن عملية التسول أصبحت ظاهرة بالمحافظة نتيجة لتزايد عدد المتسولين يوما بعد يوم، واعتبر أن هذه الظاهرة أوجدت شبكات تديرها.
في حين اعتبر مدير مكتب مكافحة التسول في حمص، التابع للنظام، ياسر جروان، "أن محافظة حمص تعتبر من أقل المحافظات التي تنتشر فيها هذه الظاهرة من حيث أعداد المتسولين مقارنة بالمحافظات الأخرى"، وزعم أن أعداد المتسولين هذا العام انخفضت بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، واستبعد أن يكون هناك وجود لأي شبكات تدير عمليات التسول ولم يتم الاشتباه بذلك حتى تاريخه.
وأضاف جروان، أن عدد حالات التسول التي تم ضبطها منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر تشرين الثاني الفائت بلغت 116 حالة موزعة بين 55 حالة من النساء و57 حالة من الأطفال و4 حالات من الرجال فقط.
وأردف جروان، أن 85 بالمئة من المتسولين الذين يتم ضبطهم هم من "مكتومي القيد" ولا يمتلكون أي أوراق ثبوتية تثبت هوياتهم في السجل المدني.
وقال "معظم المتسولين حاليا لديهم شهادات تعريف من مخاتيرهم"!!!
وعلى نفس المنوال؛ نفى قائد شرطة محافظة حمص، التابع للنظام، اللواء محمد الفاعوري وجود شبكات تدير عمليات التسول.
وزعم أنه "لا صحة على الإطلاق لوجود أي شبكات تدير التسول وتستغل الأشخاص في المحافظة ولا يوجد أي معلومات حول ذلك".
وقال الفاعوري "ظاهرة التسول باتت بحدود ضيقة جدا بالمدينة، وأن عمل الوحدات الشرطية مستمر لقمع هذه الظاهرة ومكافحتها".
يذكر أنّ نشطاء في مناطق سيطرة النظام، يتداولون بشكلٍ شبه يومي، صورا لانتشار ظاهرة التسول، في معظم المحافظات، خاصةً "اﻷطفال والنساء"، بعد أن تقطعت بهم السبل، ونتيجة ظروف الحرب التي فرضها اﻷسد، وما أسهمت به من فقدان المأوى والمعيل.