زيارة "المقداد" إلى موسكو.. صفقة روسية الرابح فيها "الأسد" والخاسر "طهران" - It's Over 9000!

زيارة "المقداد" إلى موسكو.. صفقة روسية الرابح فيها "الأسد" والخاسر "طهران"

بلدي نيوز - (أشرف سليمان)  

حملت زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى موسكو والتي استغرقت ثلاثة أيام، في طياتها الكثير من المسائل والعروض والاتفاقيات التي تشير إلى محاولة موسكو سحب نظام الأسد أكثر إلى العمق الروسي وتحضيره نحو التطبيع مع إسرائيل.

وجاءت زيارة المقداد لموسكو كثاني زيارة خارجية له، حيث كانت طهران هي المحطة الأولى بعد توليه منصبه في شهر تشرين الثاني الماضي خلفاً لوليد المعلم.

وقالت الصحفية اللبنانية راغدة درغام، في مقال لها في جريدة النهار ، إن روسيا عرضت على نظام الأسد صفقة تؤدي إلى إزالة المشاكل القائمة بين سوريا وإسرائيل ترعاها موسكو وتقوم على تنازلات من الطرفين من أجل تفاهمات متبادلة تشمل إقناع إيران بتخفيض حجم تواجدها العسكري، بالذات حول دمشق، وبذلك تكون طرفاً رابعاً في صفقة التفاهم الروسي- الإيراني- السوري- الإسرائيلي.

وأضافت درغام، أن موسكو تريد استخدام الوضع الراهن لتحسين ظروفها داخل سوريا بعدما اتضح لها أن عملية "أستانا" التي تضم روسيا وتركيا وإيران اصطدمت بالحائط نتيجة تدهور العلاقة الروسية-التركية في أكثر من ملف مؤخرا.

وذكرت أن روسيا ترى أن في وسعها أن تلعب لعبة جديدة في الشرق الأوسط عبر البوابة السورية أساسها عزل تركيا وتخفيض النفوذ الإيراني في سوريا بترتيبات أمنية تُرضي إسرائيل، وتفتح بابا جديدا تُمسك موسكو بمفاتيحه الأساسية، ويتطلّب، من وجهة نظر موسكو، التمسّك ببقاء رأس النظام بشار الأسد في السلطة.

رسائل نظام الأسد لموسكو

وقالت المصادر، إن الرسالة الأساسية التي نقلها المقداد إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف تمحورت حول استمرار نظام بشار الأسد مهما كانت الظروف داخل سوريا وحولها.

وأضافت أن الأسد لن يترك السلطة مهما حصل إذ أنه ليس راغبا ولا جاهزا للرحيل تحت أي ظرف كان، وهو جاهز للقاءات مع المعارضة في جنيف تحت ستار اللجنة الدستورية ولكن ليس لإبرام صفقة المشاركة في السلطة مع المعارضة.

وبحسب الصحيفة؛ فإن الرسالة الثانية تفيد أن بشار الأسد يريد استعجال الأمور إلى ترتيبات ضرورية للاستقرار، ويرى أن "استانا" باتت عملية لا حاجة إليها الآن بعدما تعداها الزمن، أقلّه بشقها التركي.

والرسالة الأخرى في الموضوع الإيراني، نقلت المصادر أن الموقف الذي حمله المقداد هو أن التعاون بين نظام الأسد وطهران سيستمر وسيزداد "لأن إيران باتت شريكا حقيقيا وشريكا ثابتا"، إنما ليس بعيدا عن التنسيق مع موسكو.

رسائل موسكو

بالمقابل، عبّر لافروف، بحسب المصادر، عن استمرار تقديم الدعم العسكري والاقتصادي للنظام، وعن تمسك بلاده ببشار الأسد، والجديد بالموقف الروسي هو أن موسكو مستعدّة لإبرام صفقة تزيل المشاكل ما بين النظام وإسرائيل وهي جاهزة لخطوات في هذا الاتجاه قريبا.

وذكرت المصادر، أن لدى روسيا أوراق ثمينة يمكن لها أن تستخدمها للتأثير على المواقف الإيرانية في سوريا مثل صفقات الأسلحة، وينوي لافروف أن يطلب من طهران تخفيض حجم وجودها العسكري بالذات حوالى دمشق كي يكون في إمكان روسيا رعاية التفاهمات السورية- الإسرائيلية- الإيرانية.

وهاجم لافروف  خلال استقباله المقداد قبل يومين، الدور الأمريكي في سوريا، قائلا "الأميركيون من خلال التهديد بعدم السماح بإعادة إعمار سوريا يوجهون رسالة للإرهابيين بمواصلة إرهابهم"، مضيفا "اهتمام الولايات المتحدة الأكبر ينصب على تدمير سوريا إذا استطاعت لذلك سبيلاً".

يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" ذكرت في تقرير لها أن التدخل الروسي كلّف موسكو ملايين الدولارات التي تم تحصيلها من ضرائب الشعب الروسي.

واعتبرت المنظمة أنّ دافعي الضرائب الروس قد لا يعلمون أنّهم يمولون الانتهاكات على حسابهم، مضيفةً أنّه يتم استخدام الإيرادات الضريبية لقصف المستشفيات والمدارس في مناطق المعارضة بسوريا.

مقالات ذات صلة

"التفاوض السورية" للاتحاد الاوربي: التطبيع مع النظام ينسف القرار 2254

بالإدانة.. خارجية النظام ترد على تجاهل إسرائيل للنداءات الدولية لوقف الغارات على سوريا

قوات النظام يواصل قصفه على شمال غرب سوريا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق

نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يدخل الأراضي السورية

ميليشيا فلسطينية تعلن عن قتلى لها بالغارات الإسرائيلية على دمشق