"عين عيسى".. هل بدأت معركة السيطرة على عاصمة "قسد" السياسية؟ - It's Over 9000!

"عين عيسى".. هل بدأت معركة السيطرة على عاصمة "قسد" السياسية؟

بلدي نيوز   

سيطر "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، أمس الجمعة، على قريتين بمدخل بلدة عين عيسى شمال الرقة، بعد اشتباكات مع قوات "قسد"، ما زالت مستمرة إلى اليوم في المنطقة ذاتها، وجاء تقدم "الجيش الوطني" بعد نحو أسبوعين من عرض روسي لقوات "قسد" يتضمن السماح بدخول النظام إلى البلدة مقابل منع عملية تركية عليها.

وأعلن فصيل "تجمع أحرار الشرقية" التابع لـ"الجيش الوطني"، أمس، أنه سيطر على قريتي (المشيرفة والجهبل) بمدخل عين عيسى، بعد اشتباكات مع قوات "قسد".

وجاء هذا التقدم "للجيش الوطني" الذي يحدث لأول مرة منذ توقف العملية التركية "نبع السلام"، بعد أيام من تفاهمات بين "قسد" وروسيا، نصت على إقامة نقاط مراقبة مشتركة في محيط بلدة عين عيسى.

وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري، اقترح الجانب الروسي على قيادة "قسد"، أن يقيموا مربعا أمنيا بمركز البلدة، يضم مؤسسات الإدارة ومكاتبها على غرار مربعات النظام الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة، شريطة رفع علم النظام السوري وافتتاح مؤسسات الدولة، بهدف قطع الطريق أمام الهجمات التركية ومنع تنفيذ هجوم واسع، وفقا لتقارير إعلامية.

وتقول مصادر، إن "قسد" رفضت المقترح الروسي، وتوصلت فيما بعد إلى تفاهم مع القوات الروسية على نشر نقاط مراقبة يشارك فيها النظام في منطقة عين عيسى، على غرار خطوط المواجهة الأخرى ضد القوات التركية والفصائل السورية المدعومة منها في شمال الحسكة.

وعن التوقعات من التطورات في "عين عيسى" رأى الكاتب الصحفي ومدير تحرير موقع الشرق نيوز، فراس علاوي، أنها تجري في إطار التفاهمات الروسية التركية في المنطقة.

وأوضح "علاوي" بحديثه لبلدي نيوز، أنه عادة ما يتم استخدام الميدان لتحسين شروط الاتفاقات بين تركيا وروسيا، ولكن ما يجري في عين عيسى يأتي في إطار التفاهمات بين البلدين للضغط على قوات "قسد".

ويعتقد "علاوي" أن الأتراك لن يذهبوا بعيدا في دفع "الجيش الوطني" إلى السيطرة على عين عيسى، رغم أنهم قد يرغبون بخلط الأوراق قبل وصول الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأشار إلى أن الوجود الأمريكي في المنطقة يمنع ذلك كما أن واشنطن لم ترفع يدها بشكل كامل عن "قسد"، إضافة أن الروس نفسهم لن يوافقون على ذلك، بل هم يغضون الطرف فقط عن التصعيد بهدف دفع "قسد" إلى الرضوخ لعرضهم والقبول بمشاركة النظام بالسيطرة على عين عيسى.

ولفت أن "قسد" بدورها تحاول التواصل مع الروس والنظام بقصد كسب الوقت، إلى حين تنصيب جو بايدين رئيسا للولايات المتحدة.

وكان مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"الذراع السياسية لقوات "قسد" حمل على لسان الرئيسة المشتركة له أمينة عمر، أمس، روسيا مسؤولية التصعيد في ناحية عين عيسى، وقالت "روسيا تحاول الضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لتسليم الناحية إلى قوات حكومة دمشق".

وعن رغبة تركيا بالسيطرة على عين عيسى رغم أنها تقع خارج منطقة 32 كيلومترا، التي طالبت بإخراج "قسد" منها، يقول "علاوي" إنها لسببين، هو عسكري استراتيجي مرتبط بموقع عين عيسى ويتعلق بقطع طرق الإمداد والتواصل بين الأجزاء التي تسيطر عليها "قسد" وبالتالي تفكيكها فيما بعد، والثاني سياسي يتعلق في أن البلدة تعتبر عاصمة "الإدارة الذاتية" والسيطرة عليها تعتبر ضربة كبيرة لمشروعها.

وتحظى بلدة عين عيسى بأهمية خاصة في خريطة الشرق السوري، ولها موقع استراتيجي بارز بتموضعها على الطريق الدولي "m4"، وإلى جانب موقعها الاستراتيجي تتميز عين عيسى أيضا بمكانة سياسية بالنسبة لمشروع "الإدارة الذاتية" في شرق سوريا، كونها تشكّل العاصمة الإدارية والسياسية للأخيرة، وفي حال سقوطها بيد "الجيش الوطني" والقوات التركية، أو حتى دخول قوات النظام إليها وإنشاء مربع أمني داخلها، فهذا يعني ضرب مشروع اللامركزية الإدارية في شرق سوريا بشكل كامل.

كما تعد عين عيسى الشريان الرئيسي لمناطق إدارة "قسد"؛ فهي تتحكم بشبكة طرق رئيسية توصل مدينتي عين العرب "كوباني" ومنبج بريف حلب الشرقي، وبلدة العريمة بريف الباب.

مقالات ذات صلة

روسيا تعلن استعادة 26 طفلا من شرق سوريا

في اليوم العالمي للطفل.. اكثر من 30 ألف طفل قتلوا في سوريا منذ 2011

حملة أمنية لملاحقة خلايا التنظيم شرق حلب

انفجار دراجة نارية مفخخة على طريق الرقة - الحسكة

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

"قسد" تحدد موعد انتخابات البلديات التابعة لها بريف ديرالزور