بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تخلى "وسيم اﻷسد" عن استثمار مقهى "زيتونة" على كورنيش طرطوس البحري، بعد انتشار فيديوهات، واتهامات بين الأخير وأحد أعضاء مجلس المدينة "رامي الخطيب".
واكتفت بلدية طرطوس باﻹشارة إلى تخلي "المستثمر دون تسميته" عن استثمار المقهى، وتحمله الخسارة.
ويعتقد محللون، أنّ هناك ضغوطات على مستوى "عالٍ" دفعت "الأسد" لتخليه عن المقهى، رغم أنه هدد في فيديو سابق وتوعد، ما دفع بمنافسه للاعتذار في فيديو بثه على وسائل التواصل اﻻجتماعي.
"زيتونة ولافونتانا":
يقع مقهى "زيتونة" و"لافونتانا" على الرصيف المعدّ للاستثمار في الكورنيش البحري، وتبلغ المساحة الإجمالية لكل مقهى 200م وجميع المواد المستخدمة في التنفيذ هي مواد غير ثابتة وخفيفة وقابلة للفك وتتكون من عوارض حديد وزجاج وسقف معدني.
وصرح رئيس مجلس مدينة طرطوس "محمد زين"، ومدير الشؤون الفنية "حسان حسن"، ورئيس دائرة الأملاك "وسيم زغيبة"، بخصوص المقاهي، أنه تم تصديق دفتر الشروط الفنية والمالية والحقوقية لاستثمار هذه المقاهي كمقاهي رصيفية من المكتب التنفيذي لمجلس المدينة بالقرار بتاريخ على أن يقوم المستثمرون بتنفيذه.
وتعود ملكية الرصيف الواقع عليه المقهيان إلى مجلس المدينة حتى نهاية مدة الاستثمار البالغة خمس سنوات، ويحق لمجلس المدينة إزالة هذه الإنشاءات أو إعادة الإعلان عن استثمار الموقع بوضعه الحالي.
وأوضحوا أنه تم الإعلان عن الاستثمار المذكور بموجب إعلان بالمزاد العلني تاريخ 2014،
وبعد ذلك تم تسليم موقع العمل للفائزين بالمزاد العلني عام 2015، وتمت المباشرة بتجهيز المقاهي حيث انتهت الأعمال بتاريخ 17/9/2015 والذي اعتبر تاريخ بدء الاستثمار البالغ خمس سنوات، وفي السابع عشر من أيلول الماضي تم استلام المقهيين من المستثمرين وتم تنظيم محاضر استلام بذلك أصولا.
وبعد ذلك تم تصديق دفتر الشروط الفنية والمالية والحقوقية الجديدة لاستثمار المحال أمام النفق على الكورنيش البحري ومقاهي الرصيف أصولا لتناسب الوضع الراهن وفق قرار المكتب التنفيذي لمجلس المدينة، وتم الإعلان عن إجراء مزاد علني لإشغال المقهيين للمرة الأولى بتاريخ 15/9/2020وقد تقدم إلى مزاد المقهى ثلاثة عارضين لمقهى زيتونة وخمسة عارضين عن مقهى لافونتانا.
وجرى المزاد بتاريخ 14/10/2020 حيث بلغ أعلى سعر مدفوع في المزاد إلى 18.5 مليون ل.س لكل مقهى وخلال الجلسة قامت لجنة المزاد بعرض مغلف السعر السري الموضوع من لجنة مشكلة لهذه الغاية، حيث تبين للجنة أن المبلغ المدفوع من المزاد الأخير لم يصل إلى السعر السري لذلك قررت اللجنة إخفاق المزاد وإعادة الإعلان عنه مجددا بموجب محضر لجنة المزاد.
وتمت إعادة الإعلان للمرة الثانية تاريخ 15/10/2020 حيث تقدم للمزاد أيضا ثلاثة عارضين عن مقهى زيتونة وعارضان اثنان عن مقهى لافونتانا وجرى المزاد بتاريخ 16/11/2020 حيث بلغ أعلى سعر مدفوع في المزاد 31 مليون عن مقهى زيتونة و18.5 مليون ل.س عن مقهى لافونتانا، وبعد أن قامت لجنة المزاد بفض مغلف السعر السري الموضوع من لجنة مشكلة لهذه الغاية تبين للجنة أن المبلغ المدفوع من المزاد الأخير، وصل إلى السعر المطلوب لمقهى زيتونة بينما مقهى لافونتانا أخفق مزاده.
وتقدم المستثمر الذي رسا عليه المزاد بالاعتذار بعد عدة أيام من استلامه للمقهى على خلفية الاتهامات التي طالته عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وتحمل جميع التبعات القانونية بما فيها خسارة التأمينات الأولية البالغة أكثر من أربعة ملايين ليرة.
وبرر المسؤولون الموالون بالقول إن جميع إجراءات الإعلان والمزاد تمت وفقا لنظام العقود الصادر بالقانون وهي سليمة من الناحية القانونية ولم يشبها أي شائبة مع الإشارة إلى أن المستثمرين السابقين تقدما للمدينة بطلبات لإشغال المقاهي بعد انتهاء مدة الاستثمار وحفاظا على الجاهزية ومنعا لفوات المنفعة والعبث بمحتوياتها تم عرض الموضوع على المكتب التنفيذي لمجلس المدينة للدراسة واتخذ قراره بالموافقة على إشغال هذه المقاهي خلال الفترة الممتدة من نهاية عقود الاستثمار وحتى تاريخ رسو المزاد على أحد المتقدمين أو نهاية العام 2020 أيهما أقرب وذلك لقاء بدلات إشغال محددة وبناء عليه تم تنظيم رخص إشغال مع المستثمرين السابقين.
ويشار إلى أنّ "وسيم اﻷسد" هو ابن عم رأس النظام وأحد الشبيحة المعروفين.