بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
اشتدت المعارك في ريف حلب الجنوبي بين جيش الفتح والميليشيات الإيرانية، كما دمرت فصائل الثوار في حلب غرفة عمليات النظام بالشيخ يوسف، وسط أنباء عن مقتل 3 ضباط بينهم روسي وإيرانيان.
ففي حلب، استشهد 25 مدنيا، اليوم السبت، جراء استهداف الطيران الحربي والمروحي لأحياء حلب وريفها بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والعنقودية، وتسبب القصف بحدوث دمار واسع في الممتلكات العامة.
حيث استشهد 8 أشخاص بقصف للطائرات الحربية الروسية بالصواريخ رحبة الصاخور التابعة للمجلس المحلي في مدينة حلب، واحترقت عدة آليات داخل الرحبة، بالتزامن مع قصف محيط الرحبة بالبراميل المتفجرة.
واستشهد 4 مدنيين وجرح آخرون، جراء استهداف الطيران المروحي التابع لقوات النظام ببرميل متفجر حي القاطرجي، كما استشهد مدنيان في حي الهلك بقصف بالبراميل المتفجرة.
وفي ريف حلب استشهد 10 مدنيين وجرح آخرون، جراء استهداف الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي صباح اليوم السبت بالصواريخ لقرية أوجقناه، على أطرف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، كما استشهد شخص بقصف مدفعي للنظام استهدف طريق الكاستلو.
وفي السياق قصفت الطائرات الحربية بالصواريخ بلدة كفر حمرة وكفر حلب وحيان بريف حلب، وقصف النظام مدينة عندان بصاروخ "أرض _أرض " نوع فيل.
عسكرياً، أعلنت غرفة عمليات "فتح حلب" عن تدمير غرفة عمليات تلة الشيخ يوسف، الواقعة تحت سيطرة النظام وقتل قائدها، إضافة لتدمير راجمة صواريخ كانت متمركزة على التلة، حيث كانت تستهدف المدنيين على طريق الكاستيلو وأجزاء كبيرة من حلب وريفها .
ونشبت حرائق وانفجارات ضخمة، نتيجة تدمير 3 مستودعات ذخيرة قرب غرفة العمليات المدمرة.
وتبنت "فتح حلب" في تسجيل صوتي تلاه القائد العسكري للغرفة، ياسر عبدالرحيم، العملية، وقال إنها جاءت ردا على استهداف المدنيين بحلب ومحاولة حصار المدينة.
وأوضح عبدالرحيم، أن الثوار قتلوا قائد غرفة قائد العمليات وثلاثة ضباط إيرانيين وروس، إضافة إلى مقتل العشرات من جنود النظام، فضلاً عن تدمير ثلاث مستودعات ذخيرة، وراجمة صواريخ أرضية من نوع غراد 40، ومدفع ميداني عيار 130، وعربة عسكرية محملة بالذخائر.
وأكد القائد العسكري، أن العملية جاءت للتخفيف عن أهل حلب الذين يحاول النظام حصارهم عبر استهداف طريق الكاستيلو بشكل مباشر، متوعدا بالوقت ذاته الميليشيات الطائفية وقوات النظام بأن تكون "حلب مقبرتهم".
وفي ريف حلب الشمالي، دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة والثوار، على جبهات حور كللس ومارع وكفر كلبين، دمر فيها الثوار سيارة مفخخة على جبهة البحوث العلمية قرب اعزاز، قبل وصولها لنقاط الثوار.
وفي ريف حلب الجنوبي، تستمر الاشتباكات بين قوات النظام وجيش الفتح من عدة محاور، فيما تستمر محاولات الثوار للتقدم والسيطرة على قرية خلصه، وسط قصف عنيف من الطائرات الحربية والمروحية التابعة لقوات النظام وحليفته روسيا على القرى الواقعة تحت سيطرة الثوار.
يذكر أن جيش الفتح حرر في اليومين الماضين قرى وبلدات الحميرة ومعراته والقلعجية وتلال القراصي ومستودعات خان طومان وكتيبة الدفاع الجوي ونقاط أخرى مهمة قربها.
وفي محافظة إدلب، استشهد القيادي في حركة أحرار الشام "إبراهيم مصطفى عباس " الملقب بـ "أبو خليل" وهو قيادي عسكري في حركة أحرار الشام، وأُصيب عدد من مرافقيه صباح اليوم إثر استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة من قبل مجهولين، على طريق تلمنس-معروشرين، بالقرب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وفي سياق أخر، أصيب 14 مدنياً بعضهم إصابته حرجة، إثر قصف طائرات روسية بست غارات مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، كما تسببت الغارات بدمار مسجد إثر قصفه بصاروخين، وتعرضت أطراف مدينة معرة النعمان إلى القصف بغارة واحدة.
وفي ريف دمشق، أعن ثوار مدينة درايا اليوم عن بدء معركة "صدى حلب"، حيث استرجع الثوار خلالها نقاطاً استراتيجية، كانوا قد خسروها في معاركهم السابقة مع قوات النظام، في المقابل قصفت قوات النظام فجر اليوم بصواريخ "أرض_أرض" مدينة داريا بريف دمشق الغربي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهات المدينة، في حين استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة الدرخبية ما أسفر عن اندلاع حريق في المنطقة.
يأتي ذلك مع استنفار لغالبية الثوار داخل مدينة قدسيا المحاصرة، على خلفية اعتداءات قوات النظام المتكررة على المدنيين واختطافهم في محور حي عش الورور، المتاخم للمدينة والموالي للنظام.
واستمرت في الغوطة الشرقية الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على تخوم بلدة جسرين، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي.
في حماة، استهدف الثوار بصواريخ الكاتيوشا تجمعا لميليشيا تابعة لقوات النظام في مدينة السقيلبية، وحققوا إصابات مباشرة، في حين تعرضت مدينة قلعة المضيق لقصف مدفعي متكرر، مصدره قوات النظام المتمركزة في حاجز النحلفي ريف حماة الغربي.
في ريف حماة الشمالي، دمر الثوار دشمة لقوات النظام على جبهة البويضة، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
وفي سياق متصل، ألقى الطيران المروحي أكثر من براميل، على منازل المدنيين في قرية عقرب في ريف حماة الجنوبي.
وفي حمص، استشهد مدني، وجرح آخرون، بقصف للطيران المروحي، استهدف بلدة تلدو، كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت مدينتي الرستن وتلبيسة.
في المقابل درات اشتباكات عنيفة على الجبهة الغربية بعد منتصف ليلة الأمس، ترافقت مع قصف مدفعي استهدف المزارع الغربية لمدينة تلبيسة.