بلدي نيوز
نال المصور السوري أنس خربوطلي جائزة المراسل الشاب لعام 2020 المخصصة لمراسلي الحرب، في اختتام مهرجان Bayeux Calvados- Normandy الذي انطلق منذ أسبوع في منطقة نورماندي بشمال فرنسا.
واستحق خربوطلي الجائزة على تغطيته الحملة العسكرية الأخيرة على محافظة إدلب، وتوثيقه استهداف النظام السوري وروسيا وإيران المشافي والأحياء السكنية والأسواق العامة، إضافة إلى تغطيته نزوح الأهالي من منازلهم إلى المزارع والمخيمات، بحسب مركز الغوطة الإعلامي.
وتم ترشيح أنس للجائزة بواسطة وكالة الأنباء الألمانية التي عمل مصوراً لها بعد تهجيره عن الغوطة الشرقية في آذار/مارس 2018
وينحدر خربوطلي من مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية، ويبلغ 28 عاما من العمر، وبدأ توثيق المظاهرات في بلدته منذ اندلاع الثورة السورية، وتابع نشاطه الإعلامي بعد التهجير إلى الشمال السوري.
وقال خربوطلي، "كنت أدرس هندسة الطاقة في جامعة دمشق، لكني تركت الدراسة عام 2011 مع اندلاع الثورة السورية، بعد اعتقال أجهزة النظام الأمنية عدداً من أصدقائي".
وأضاف، "كان التصوير وسيلتي للمشاركة في كتابة تاريخ الثورة السورية، ومن خلاله وثقت الأحداث والمجازر التي ارتكبها النظام في الغوطة، ووثقت حصار الغوطة، واستمرت عدستي بالتقاط الصور حتى الآن، ولم تتوقف بعد تهجيرنا إلى الشمال السوري، واستمرت بتغطية الأحداث في الشمال السوري".
وأوضح خربوطلي سبب وجوده في محافظة إدلب ورفضه الخروج من سوريا حيث قال: "لن أفكر أبداً بالخروج طالما هناك أرض سورية يمكننا أن نعيش عليها خارج سيطرة النظام السوري، وكلّي أمل أن نعود إلى منازلنا التي هُجّرنا منها، وأنا واثق أن الشعب السوري الحر سينتصر في النهاية".
وبسبب وجود خربوطلي في محافظة إدلب شمال سوريا، كلّف صديقه المصوّر"عبد المنعم عيسى" المقيم في فرنسا بتمثيله واستلام الجائزة عنه.
ونال المصوران "يمان الخطيب" و "فادي الحلبي" من محافظة حلب، جائزة الفيلم القصير عن فيلمهم “فخّ إدلب” في المهرجان ذاته.
ويذكر أن المصوّر "محمد بدرة" كان قد نال جائزة المصور الشاب أيضاً، عام 2016 خلال تغطيته الأحداث في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.