موقع موالٍ يكشف: الجامعات السورية خارج التصنيفات العالمية - It's Over 9000!

موقع موالٍ يكشف: الجامعات السورية خارج التصنيفات العالمية

بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

كشفت دراسة نشرها موقع موالي للنظام؛ أن الجامعات السورية خارج التصنيفات العالمية.

ولاقى ملف ترتيب الجامعات السورية التابعة للنظام، في الأشهر الأخيرة صدى واسعا في الأوساط الشعبية والطّلابية.

بموازة ذلك نفى مسؤولون موالون للنظام وبشكلٍ رسمي تلك الحقيقة، مؤكدين على استمرار الاعتراف بالشهادة السورية.

وتُصدِر مؤسسات مختلفة تصنيفات بمعايير متعددة ومختلفة للجامعات العالمية، إلا أن التصنيفات الثلاثة التي تنال الاعتراف الأوسع عالميا في الأوساط الأكاديمية هي تصنيف شانغهاي، وتصنيف التايمز، وتصنيف QS.

كما تختلف معايير التصنيف وأوزانها في التصنيفات سابقة الذكر ما يؤدي لاختلاف ترتيب الجامعات فيها.

ومن أبرز المعايير المستخدمة هي؛ "عدد المنشورات العالمية للباحثين في الجامعة في قواعد البيانات العالمية مثل (سكوبوس وويب أوف سينس)، وعدد الاستشهادات بهذه المنشورات، ونسبة عدد الطلاب إلى المدرسين، ونسبة الطلاب الأجانب، وسمعة الجامعة التي تقاس عبر استبيان عدد كبير من الأكاديميين عالميا.

ويعتمد تصنيف "شانغهاي" على عدد الباحثين من حملة جائزة نوبل في الجامعة لإصدار الترتيب.

وحتى تاريخ إعداد التقرير وباعتراف الجامعات السورية الموالية، ﻻ تتواجد أي جامعة سورية في التصنيفات الثلاثة السابقة، وإنما تحضر الجامعات المحسوبة على النظام فقط في تصنيف ويبومتركس، الذي يصنف الجامعات اعتمادا على حضورها الإلكتروني فقط؛ وبالتالي فمعاييره لا تعكس سوية العملية التدريسية أو البحثية في الجامعة.

وخلصت الدراسة التي قدمها موقع "سناك سوري" الموالي؛ بناءً على المعطيات السابقة للإقرار بأن جامعات النظام تغيب فعلا عن أهم التصنيفات العالمية للجامعات.

بالمقابل؛ تحضر 43 جامعة من 10 دول عربية ضمن أفضل ألف جامعة عالمية وفق تصنيف QS. وتتصدر السعودية الدول العربية ب 10 جامعات ضمن التصنيف من ضمنها الجامعة الأفضل عربيا وهي جامعة الملك عبد العزيز والتي تحتل المرتبة 143 عالميا. تليها الإمارات ولبنان بثمان جامعات لكل منهما.

وتحضر في التصنيف أربع جامعات لكل من مصر والأردن وثلاث للكويت واثنتان لكل من البحرين والعراق وجامعة واحدة لعُمان وقطر.

وتكشف الدراسة؛ أنّ استجابة المعنيين في حكومة اﻷسد، كانت كالعادة "إسعافية"، وتمثل ذلك بتكثيف حضور الجامعات إلكترونيا، ما أدى إلى رفع الترتيب لكن ضمن تصنيف ويبومتركس.

وبتلك النتيجة ينتهي الجدل حول ملف حضور الجامعات السورية التابعة للنظام، أو التي يديرها، والذي سبق أن قالت الصحف ووزارة التعليم العالي، التابعة للنظام بعودة الصدارة للجامعات السورية أو حتى عودتها التدريجية.

 كما كشفت الدراسة وجود عيوب في الحلول اﻹسعافية والخطوات التي اتخذتها حكومة اﻷسد، لإعادة مكانة الجامعات السورية، تحت مسمى "الخطة الوطنية لتمكين البحث العلمي في الجمهورية العربية السورية".

وبحسب الدراسة، تضمنت الخطة مجموعة من المقترحات لتطوير البحث العلمي كنشر ثقافة البحث العلمي على أن يتم تنفيذها على 4 مراحل متوازية، وهي (إعداد قواعد بيانات بحثية جامعية رقمية، تعزيز ثقافة البحث العلمي ونشرها، تعزيز البيئة التمكينية للبحث العلمي، ربط البحث العلمي مع سوق العمل). إلا أن هناك نقاط ضعف عديدة تشوب هذه الاستراتيجية وأهمها عدم ارتباط محتواها بالمشكلة المطلوب حلها وهي تراجع تصنيف الجامعات السورية.

وبحسب الدراسة؛ فإنه وعلى الرغم من أن دعم البحث العلمي يشكل حجر الأساس لدعم ترتيب الجامعات إلا أن هناك العديد من القضايا الأخرى الإجرائية والتنظيمية التي يجب النظر إليها لتعزيز التصنيف والتي تظهر بوضوح في معايير التصنيف المذكورة أعلاه. كذلك، لا تحتوي الخطة على أية مؤشرات كمية تسمح بتقدير نسب الإنجاز؛ فالخطة التي تطمح لتطوير البحث العلمي لم تضع أية مؤشرات تتعلق بعدد المنشورات السنوية الخارجية مثلا أو حتى الداخلية للباحثين أو عدد الاستشهادات المرجعية بها، وإنما اتجهت إلى أهداف عامة كنشر ثقافة البحث العلمي والتي تعد مهمة مستمرة زمنيا وتشمل فئات زمنية مختلفة ولا تساهم مباشرة في رفع تصنيف الجامعات.

وختمت الدراسة بخلاصة حول إجراءات النظام بهذا الصدد، حيث تؤكد أن؛ "ما نراه اليوم من ركود في تصنيف الجامعات السورية لن تفيد هذه الاستراتيجية في تغييره نظرا لأنها لم تصمّم لذلك، كما أنها لن تفيد في رفع الإنتاج البحثي للجامعات السورية؛ نظرا لافتقارها للأدوات المطلوبة".

مقالات ذات صلة

قرار حكومة النظام بإزالة الأكشاك من الأسواق الشعبية في طرطوس يثير ضجة بين الأهالي

تسرب الأطفال من المدارس مشكلة تزيد نسبتها كل عام

قرارات حكومة النظام تحاصر الفلاحين وتدفعهم لترك أراضيهم

دائرة الهجرة والجوازات في حكومة النظام تلغي العطل الحكومية

اﻷدوية في سوريا على موعد مع ارتفاع جديد... ما القصة؟

تخفيض أعداد المقبولين في "التعليم المفتوح" بالجامعات السورية