بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
أعلن القائد السابق لفرقة "محمد" التابعة للحرس الثوري الإيراني والنائب السابق في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري استعداده للمشاركة في القتال بسوريا بذريعة "الدفاع عن مرقد السيدة زينب ومراقد أهل البيت" في سوريا ونقل تجاربه القتالية لهذا البلد.
ونقلت "وكالة فارس" الإيرانية عن كوثري قوله، أنه جاهز للانتقال وقيادة المعارك في سورية بعد اختتام مهمته في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني والعمل فيها كمستشار ونقل تجاربه المكتسبة خلال مرحلة الحرب الإيرانية-العراقية عقد الثمانينات، حيث كان يشغل كوثري منصب قيادة فرقة "محمد" آنذاك.
يذكر إن كوثري كان يشغل في وقت سابق أيضاً منصب رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني، وعلى ما يبدو من خلال التصريحات الإعلامية فإن حكومة طهران ستدفع به لقيادة المعارك في سورية بعد خسارتها لعدد كبير من قادتها السابقين في الحرس الثوري الإيراني الذين لقوا حتفهم على يد كتائب الثوار في عموم البلاد.
وتتضارب الأنباء حول عدد المقاتلين الإيرانيين أو مرتزقتهم في سورية، إلا أن وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، ونقلا عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني، تقدر عددهم بثمانين ألف مقاتل، بينهم فرقة عسكرية من الحرس الثوري.
ونقلت "آكي" عن المصدر -الذي لم تذكر اسمه- قوله "لقد بلغت الحشود الإيرانية على الأرض في سوريا نحو 80 ألف مقاتل، بينها فرقة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني ترابط بالقرب من مدينة حلب شمال سوريا، وكذلك عناصر من حزب الله اللبناني ومليشيات عراقية وأفغانية في أكثر من منطقة سورية".
وحسب الوكالة، فإن "لدى غالبية هذه القوات أسلحة جيدة، والقوات الإيرانية وقوات حزب الله مدرّبة بشكل جيد أيضا، والبقية تفتقد للمهارات القتالية، وهذه الأخيرة توضع على الصفوف الأولى للجبهات".
وكان قد انتشر لأول مرة منذ بداية الحرب السورية إعلانات واسعة في إيران تدعو النساء الإيرانيات، الراغبات بالتطوع للدفاع عن مزار السيدة زينب في سوريا إلى تسجيل أسمائهن ضمن شروط خاصة، حتى تتم الموافقة على طلبهن.