بلدي نيوز - (خاص)
قال مصدر أهلي من سكان مخيم اليرموك لبلدي نيوز، إن طواقم طبية تابعة للجيش الروسي تواصل منذ أسبوع عمليات الحفر في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق.
وأضاف المصدر، أن الطواقم حفرت خلال الأيام السبعة الماضية عشرات القبور، وأخذت عشرات الرفات من القبور القديمة في المقبرة، مرجحا أنه يتم نقلها إلى المخابر الطبية لإجراء فحص DNA للبحث على جثث جنديين إسرائيليين أسروا مع دبابة في لبنان عام 1982 من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ودفنوا في مخيم اليرموك.
واردف المصدر، أنه ومنذ سيطرة القوات الروسية مع نظام الأسد على مخيم اليرموك في الشهر الخامس من عام 2018، فرضت طوقا أمنيا وعسكريا في محيط المقبرة، ومنعت وصول أي مدني إليها، مؤكدا أن جيش النظام والروس منعوا عودة الفلسطينيين إلى المخيم منذ سيطرة النظام عليه، واقتصرت نوعية العائدين من المدنيين إلى المخيم على السوريين فقط منذ ذلك الحين إلى اليوم.
وكان معهد الطب الشرعي في "تل أبيب" أعلن في الشهر الرابع من عام 2019 وبصورة مفاجئة، عن تسلمه رفات جندي يُدعى زخريا باومل، تم استخراجها من مقبرة المخيم.
وضلّلت إسرائيل حينها الجميع بعدم كشفها عن الجهة التي نسّقت لها لدخول المخيم والبحث عن رفات جنودها، كما أخفت تفاصيل تسلّم الرفات، فيما اقتصر الإعلان على أن العملية تمت بالتنسيق مع طرف سوري، ما أفضى لتبادل الاتهامات بين النظام السوري المعارضة عن الطرف القائم على هذه العملية.
وتعود قصة الجنود الإسرائيليين المفقودين إلى 11 حزيران من عام 1982 حيث فقدت إسرائيل خمسة جنود في معركة السلطان يعقوب بين القوات الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية في سهل البقاع اللبناني، حيث استعادت إسرائيل جنديين أحياء كانا قد وقعا في الأسر في عملية تبادل للأسرى مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في حين بقي ثلاثة من الجنود الإسرائيليين في عداد المفقودين، وهم الرقيب "زخاريا باوميل" الذي استعادت إسرائيل رفاته العام الماضي، وتبقى المجندين "يهودا كارتز" و"زفي فيجنديين".
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر في عام 2016 مرسوما رئاسيا يفضي إلى إعادة الدبابة الإسرائيلية (ماغاش M48) التي أُسرت في معركة السلطان يعقوب 1982 في سهل البقاع ونقلت إلى متحف "الدروع" في العاصمة الروسية موسكو، حيث استلمها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد عدة أيام.