بلدي نيوز
طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الجمعة، في بيان لها، أثينا إلى اتخاذ خطوات عاجلة للغاية لاحتواء الظروف المعيشية لطالبي اللجوء في البر اليوناني وجزر بحر إيجة.
وأكّد بيان المفوضية، أن هناك فجوات ومشاكل خطيرة تتعلق بالظروف المعيشية لطالبي اللجوء في اليونان، داعية أثينا إلى اتخاذ خطوات "عاجلة للغاية، مشيرا أن أكثر من مليون مهاجر وطالب لجوء وصلوا أوروبا عبر اليونان منذ عام 2015.
وأشار إلى انخفاض كبير في عمليات العبور في السنوات الـ 5 الماضية، مطالبا السلطات اليونانية بتحسين الظروف المعيشية لهؤلاء الأشخاص بشكل عاجل، وتقليل الاكتظاظ في مراكز الاستقبال في الجزر.
وشددت المفوضية على ضرورة إشراك أثينا لطالبي اللجوء بشكل كامل في تدابير مكافحة وباء كورونا، فضلا عن إيجاد حلول طويلة الأمد لمساعدة الأشخاص الذين يدخلون البلاد ويحتاجون إلى الحماية وعدم ترحيلهم ودمجهم.
ففي مايو/أيار الماضي، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، ومنظمة العفو الدولية و"هيومان رايتس ووتش"، أنّ "اليونان تتعامل مع طالبي اللجوء بطريقة مخالفة تماماً للقوانين والمواثيق الدولية".
وفي يوليو/تموز الماضي، رصدت "هيومان رايتس ووتش" ومجلسا اللاجئين في الدنمارك والنرويج، الأساليب الممنهجة التي استهدفت هؤلاء الساعين لطلب حماية، فقد جرى رصد "مصادرة السلطات البحرية اليونانية لمقتنيات الواصلين إلى الجزر اليونانية قبل أن تجبرهم على العودة إلى تركيا".
وتتصرف اليونان، كما تقول تقارير متخصصة أكاديمية وحقوقية وسياسية، بشكل عدواني وغير مسبوق "من دون أي انتقاد أوروبي، بل على العكس من ذلك تجري تلك الممارسات على خلفية دعم حكومات وسياسيين أوروبيين".