بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
قالت عضو اللجنة الدستورية "ديما موسى"، إن يوم الغد السبت، هو آخر يوم لاجتماعات اللجنة الدستورية في العاصمة السويسرية "جنيف" بشأن القضية السورية.
وأوضحت موسى في تصريح صحفي، أن فريق اللجنة الدستورية توجه صباح اليوم إلى مقر الاجتماع، وأن الجلسة بدأت الساعة 10 صباحا وأنه من المفترض أن تستمر للساعة 4 عصرا، بهدف مناقشة مضامين دستورية ضمن إطار جدول الأعمال لهذه الجولة، والتي شملت حتى الآن أمور مثل "سيادة الدولة، والحريات، والهوية الوطنية".
وأكّدت على أن يوم الغد "السبت" هو آخر يوم للقاءات، منوّهةً بالقول: "نحن تقدمنا بطلب أن يكون هناك جلسة أيضاً يوم الأحد مع إمكانية الاستمرار الأسبوع القادم ولكن هذا الطلب لم يحظ بموافقة جميع الأطراف".
من جانبه، وصف رئيس وفد النظام السوري في اللجنة الدستورية، أحمد الكزبري، أن اجتماع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، مع وفدي المعارضة السورية والمجتمع المدني في جنيف بالتدخل العلني في عمل اللجنة الدستورية.
واعتبر الكزبري في تصريحات صحفية نقلته وسائل إعلام النظام أن "التدخلات الأميركية التي كانت تتم في الاجتماعات السابقة من تحت الطاولة، أصبحت في هذه الجولة علنية".
وشدّد على رفض وفد النظام لأي تدخل خارجي في عمل اللجنة، على حد وصفه، على اعتبار أنها "بقيادة وملكية سورية"، وطالب الأمم المتحدة، التي تقوم بتسيير عمل اللجنة، بعدم السماح بالتدخلات الخارجية.
وذكر أيضا أن وفد النظام أكد في اليوم الأول من اللقاءات على أهمية مبدأ التمسك بالهوية الوطنية الجامعة للشعب السوري، والتوافق عليه كمبدأ جوهري من الأسس والمبادئ الوطنية، التي يمكن أن تشكل الأرضية الراسخة لعمل اللجنة في المراحل اللاحقة".
وأوضح أن الجلسة التي عقدت أمس، واستمرت لثلاث ساعات، "شهدت خروجاً للوفود الأخرى عن المبادئ المتفق عليها وجدول الأعمال، إذ تحدث بعض الأعضاء عن مبادئ دستورية وأمور تنظيمية، كما طرح البعض مواد صياغية".
وانطلقت أولى جلسات اجتماعات الجولة الثالثة من اللجنة الدستورية، الاثنين الماضي، والتي بدأت باستفزاز من قبل وفد النظام السوري.
وبدأت الجلسة بمحاولة استفزاز من وفد النظام السوري بتسمية نفسه الوفد الوطني، وأنه لا يمثل الحكومة السورية ولا علاقة له بها.
وأدى ذلك إلى اعتراض من قبل الرئيس المشترك لوفد المعارضة السورية، هادي البحرة، الذي طلب التزام وفد النظام بالتسميات المتفق عليها عند تأسيس اللجنة الدستورية وبالاتفاق مع الأمم المتحدة، ولكن بعد انعقاد الجلسة الأولى اكتشفت السلطات الصحية في سويسرا بعد خروج نتائج تحليل فيروس كورونا لأعضاء الوفود، بتسجيل أربع إصابات، ما أدى إلى تعليق الجلسة.
وما يميز الجولة الحالية وجود المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، لأول مرة في جنيف في أثناء انعقاد اجتماعات اللجنة.