بلدي نيوز
وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نصر الحريري، رسالة إلى نائب الرئيس الأمريكي رئيس مجلس الشيوخ مايكل بنس، ووزير الخارجية مايكل بومبيو، بخصوص توقيع الاتفاقيات النفطية مع "قسد" على اعتبارها تشكل خطراً على وحدة سورية وسيادتها.
وقال الحريري، "بصفتنا الممثل الشرعي للشعب السوري، فإننا نستنكر هذه الخطوة التي تعكس بوضوح الرغبة في الاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب السوري".
وأكد على أنه لا يحق لقوات سوريا الديمقراطية توزيع الموارد الطبيعية في سوريا، مشدداً على أن هذه الموارد تعود للشعب السوري.
وتابع، إن الوقوف في صف سلطة الأمر الواقع، وهي سلطة مؤقتة نتجت عن ظروف الحرب، قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على النسيج الاجتماعي في المنطقة، محذراً من أن يتطور ذلك إلى صراع مسلح بين مكونات المجتمع، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات أمنية خطيرة جديدة.
وطالب رئيس الائتلاف الوطني، الحكومة الأمريكية إلى إعادة النظر في الاتفاقية المذكورة، وأكد على ثقة الائتلاف الوطني في التزام الحكومة الأمريكية بمكافحة الإرهاب وإحلال السلام في المنطقة ودعم قضية الشعب السوري العادلة.
وأكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا وفق القرارات ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2254، وذلك بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويمكّن اللاجئين السوريين من العودة إلى وطنهم، ويضمن حلًا جذريًا للأزمة الإنسانية في سورية.
وأعرب الحريري عن امتنانه للدور القيادي للولايات المتحدة كحليف للثورة والشعب السوري، وأضاف: "لطالما كانت الولايات المتحدة صديقًا مخلصًا وداعمًا حقيقيًا للشعب السوري في نضاله العادل من أجل الحرية والكرامة والعدالة".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافقت على أول صفقة على الإطلاق لشركة أمريكية لتطوير وتحديث حقول النفط في شمال شرق سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ونقلت "سي إن إن" عن مصادر مطلعة قولها، إنه من المتوقع أن ينتج العقد السري الذي كان قيد العمل منذ أكثر من عام وتم التوقيع عليه في سوريا الشهر الماضي، مليارات الدولارات لـ "قسد" ولن يتم تقاسم أي منها مع حكومة رأس النظام.
ويتماشى العقد مع هدف ترامب منذ فترة طويلة المتمثل في تأمين السيطرة الأمريكية على حقول النفط في المنطقة، ويعطي شركة نفط أمريكية مغمورة، هي "دلتا كريسنت إنرجي"، نطاقا واسعا لتطوير وتحديث أكثر من نصف حقول النفط السوري التي تسيطر عليه "قسد".
والأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو لأول مرة الصفقة في الرد على سؤال من السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام خلال جلسة استماع في الكونغرس، وأبلغ بومبيو غراهام أن "الصفقة استغرقت وقتاً أطول قليلاً أيها السيناتور مما كنا نأمل ونحن الآن في مرحلة التنفيذ ويمكن أن تكون قوية جداً".