بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
يواصل سكان بلدة قسطون غرب حماة على جني ثمار نبات الشفلح (القبار) بشكل يومي منذ حوالي الشهر، على الرغم من حرارة الشمس ونيران الأسد.
وقال المواطن محمد المزروعي لبلدي نيوز: "بالرغم من حرارة الصيف الحارقة في منطقة سهل الغاب إلا أن عشرات العوائل تخرج منذ ساعات الصباح الأولى لجني ثمار نبات (الشفلح) طمعا في بيعه، لمواجهة الفقر الذي يخيم على المنطقة.
ويضيف، "يعمل السكان بشكل متواصل منذ أكثر من شهر لتامين أساسيات الحياة، لا سيما الخبز الذي أصبح يثقل كاهل سكان البلدة الذين تغيب عنهم المنظمات الإغاثية أو الإنسانية".
ويؤكد "المزروعي" أن حرارة شمس الصيف ليست وحدها من تزيد معاناة السكان في عملهم اليومي، بل عملت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين على استهداف أحد أبناء البلدة أثناء جنيه لثمار نبات (الشفلح) وأردته قتيلا في ظل سعيه لتامين لقمة العيش لأطفاله.
وأضاف، أن سكان المنطقة تحولوا للعمل في تلك المهنة الخطيرة بعد أن توقف عجلة الحياة، حيث باتت الزراعة مستحيلة لارتفاع التكاليف، وتخلي المنظمات عن مزارعي المنطقة، إضافة للنزوح المتكرر الذي عاشه السكان وأتى على كل ما يملكون من أساسيات الحياة.
وتتعرض منطقة سهل الغاب لقصف شبه يومي من قوات النظام بالتزامن مع طلعات مكثفة لطائرات الاستطلاع الإيرانية والروسية، منذ توقيع اتفاق الهدنة بين الدول الضامنة في آذار من العام الجاري.