برعاية زعماء الميلشيات.. التشبيح لا يستثني معقل الأسد - It's Over 9000!

برعاية زعماء الميلشيات.. التشبيح لا يستثني معقل الأسد

بلدي نيوز – اللاذقية (أبوعمار اللاذقاني)

مدينة اللاذقية، معقل رأس النظام، وإن بدت غائبة بعض الشيء عن الأحداث العسكرية، إلا أنها ليست بمنأى عن الأزمة، أزمة يخلقها "جنود الأسد" والميلشيات التي صارت تظهر وتتكاثر بتبعيات مختلفة بعضها يعود لزعماء طائفيين وبعضها لعسكريين وبعضها لرجال أعمال.

معاناة جديدة تضاف إلى أزمات سكان مدينة اللاذقية، التي تعاني من تشبيح وقتل واختطاف وسرقة باسم "الجيش" الذي يحمي الوطن بحسب قولهم. 
حيث تزداد مضايقات عناصر "الدفاع الوطني" والعناصر المحسوبة عليهم من الشبيحة ومن يعمل لديهم، منتهكين كل القوانين والأعراف وأبسط الحقوق للمدنيين المغلوبين على أمرهم.  
أبو محمد، أحد سكان اللاذقية، قال لبلدي نيوز: "كنا بانتظار دورنا للحصول على ربطة خبز حيث ياتي عناصر بسيارت "مفيمة" ، لا يقفون على الدور ويأخذون عددأً كبيراً من ربطات الخبز وأي كلمة تقال لهم، يضربون الشخص الذي يتكلم، ويقولون كلمتهم المعهودة: هذا لحماة الوطن نحن موجودون على الخطوط الأولى لحمايتكم". 
وأضاف أن جميع العناصر يقولون نفس الكلام، ولا تراهم سوى في الأسواق وفي السيارات "المفيمة" يبحثون عما يسرقونه. 
وأوضح ابو محمد أن مضايقات الشبيحة لا تقف فقط عند الخبز، فعندما انقطعت مادة الديزل والبنزين، حيث توقفت المحطات عن البيع، ومن ثم توفرت المواد بندرة، كان الناس يصطفون بطوابير تمتد لـ 1 أو 2 كم، بينما تدخل السيارات "المفيمة" من باب الخروج دون مراعاة الدور  ويأخذون حاجتهم، وأي شخص يتكلم يكون في عداد الموتى، سواء أكان من الموالين للنظام أو غيرهم .
ولا يقف تشبيح ميلشيات النظام هنا، بدل يتمدد داخل القرى الموالية، حيث تقوم عناصر محسوبة على قوات النظام والشبيحة بإقامة حواجز وهمية على الطرقات الدولية، في جبلة وبالقرب من القرداحة، فتقع الكثير من عمليات السطو والقتل والسرقة، حتى بحق أبناء المنطقة نفسها.
وأفاد شاهد عيان رفض ذكر اسمه، أنه منذ 5 أيام بينما كان على طريق اللاذقية توقف على أحد حواجز قوات النظام، وبعد رؤية هويته، تقدم فرأى حاجزاً آخر لعناصر يلبسون اللون الأسود
يرافقهم 3 سيارات "مفيمة"، ويروي الشاهد أنه رأى عناصر الحاجز يسلبون سيارة من صاحبها أمام نظره.
وذكر نفس المصدر أن هناك قتلى من السكان "العلويين" الذين يسكنون بالقرب من الأتوستراد الذي تقوم قوات الأسد بتشييع قتلاهم فيه، حيث قُتل 3 أشخاص داخل منزلهم بعد اختراق رصاص عشوائي منازلهم، كان يطلقه جنود الأسد في مسيرة تشييع قتلى للجيش.

 وأضاف الشاهد أن هؤلاء الذين يملكون السلاح ويطلقون النار بشكل عشوائي لا يذهبون إلى الجبهات إلا بعد الاستيلاء على منطقة ما، من أجل سرقة و"تعفيش" ما تحويه القرى المحتلة.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي