كتاب "بولتون" يكشف موقف المسؤولين الأمريكيين الحقيقي من "قسد" - It's Over 9000!

كتاب "بولتون" يكشف موقف المسؤولين الأمريكيين الحقيقي من "قسد"

بلدي نيوز 

كشف جون بولتون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض السابق، عن الرؤية الحقيقية للعديد من المسؤولين الأمريكيين لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد الذين دعمتهم واشنطن في الحرب على "داعش". 

وأكد بولتون في كتابه "الغرفة التي وقع فيها الحدث"، أن نظرة معظم المسؤولين الأمريكيين لم تكن إيجابية إلى تلك القوات، أقله عند المقارنة بنظرتهم إلى تركيا، لافتا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أقرب إلى "قسد" من وزارة الخارجية، على الأرجح بسبب علاقتها المباشرة مع المقاتلين الذين ترعاهم. 

لذلك شكل قرار ترامب المفاجئ السبب المباشر الذي دفع وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، إلى تقديم استقالته من منصبه كوزير للدفاع الأمريكي،

وكان هدف بولتون الأساسي وسائر الصقور إزاء إيران، من خلال الإبقاء على القوات الأمريكية في سوريا، مواجهة طهران وموسكو ورأوا أن التحالف بين واشنطن و"قسد" ليس سوى إلهاء عن هذا الهدف.

ويكشف بولتون في كتابه أنه لم يكن يحب "قسد" لأنّها امتداد لمنظمة يسارية (حزب العمال الكردستاني) لكن في الوقت نفسه، تخوف من أن يؤدي التخلي عنها إلى دفعها باتجاه إيران وإلى تآكل ثقة حلفاء واشنطن بالأمريكيين.

ووصف بولتون سياسة الدبلوماسي الأمريكي جيمس جيفري المحابية للأتراك بأنها "بلاء مزمن لوزارة الخارجية حيث يصبح المنظور الخارجي، أهم من منظور الولايات المتحدة".

وساهم الضغط الإعلامي الكبير على قرار ترامب بتغيير الصورة، فأجرى الرئيس الأمريكيّ اتصالا كان الثاني مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قائلا له إنه يؤيد وجود الجيش التركي في المنطقة "طالما أنه يهاجم داعش لا الأكراد".

وسط هذا التذبذب، تدخل رئيس هيئة الأركان حينها الجنرال جوزف دانفورد لتدوير الزوايا، قائلا إنه لا يزال بحاجة لبضعة أسابيع كي ينهي الحرب على "داعش".

ووجد دانفورد أن القادة الأتراك "كانوا يبحثون عن أسباب يمكن أن يستخدموها لتفادي قيادة عمليات عسكرية جنوبي حدودهم، والقول بشكل متزامن إنّهم كانوا يحمون تركيا من هجمات إرهابيّة".

وكتب بولتون أن ترامب تجاهل تحذيرات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مصير الحرب على داعش.

وأعلن أن تركيا ستتكفّل ببقايا التنظيم فرد ماكرون بالقول إنّ "تركيا كانت مركّزة على مهاجمة الأكراد، وستقيم تسوية مع داعش". 

وذكر بولتون أنّ أردوغان سعى إلى تطمين ترامب حول النظرة الإيجابية المتبادلة بين الأكراد وتركيا، قائلا إنّ مشكلة أنقرة هي مع "حزب العمال الكردستاني" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب الكردية" التي لا تمثل الشعب الكردي.

وما انتهت إليه الأمور لاحقا لم يكن انسحابا للجيش الأمريكي بل أقرب إلى إعادة تموضع إذ لا يزال هناك حوالي ألف جندي أميركي في سوريا، يحرس معظمهم الحقول النفطية أقصى شرق البلاد والتي يشرف عليها الأكراد.

المصدر: مواقع إعلامية

مقالات ذات صلة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

"التعاون الخليجي" يدعم وحدة واستقرار سوريا

//