روسيا تغير قواعد اللعب مع واشنطن عشية عقوبات "قيصر" - It's Over 9000!

روسيا تغير قواعد اللعب مع واشنطن عشية عقوبات "قيصر"

بلدي نيوز - (عمر يوسف)

في تغير واضح بالموقف الروسي تجاه الولايات المتحدة، أكدت موسكو استعدادها لـ "حوار شامل" مع واشنطن حول التطورات الأخيرة في سوريا، مع اقتراب عقوبات قيصر الأمريكية من الدخول حيز التنفيذ ضد نظام الأسد ومن يقدم له المساعدة.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في ندوة عبر الفيديو نظمها "مجلس العلاقات الخارجية" في نيويورك، أن موسكو مستعدة للانخراط فوراً بحوار موسع مع الولايات المتحدة حول كل الملفات التي تخص الوضع في سوريا.

ولفت إلى "موسكو مهتمة بالعمل مع الولايات المتحدة لتحسين الاتفاقات بشأن منع الحوادث العسكرية الخطيرة على أساس الخبرة المكتسبة في سوريا بهذا المجال".

ويرى متابعون أن الموقف الروسي المفاجئ يأتي كمحاولة لثني الولايات المتحدة عن موقفها المتشدد إزاء حليفها النظام السوري، لا سيما أن موسكو باتت اللاعب الرئيسي والممسك بزمام الأمور الاقتصادية والعسكرية في مناطق النظام بسوريا.

وسبق ذلك تبادل الاتهامات من الطرفين الروسي والأمريكي حول سوريا، سرعان ما خفت وتيرته بتصريح المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إريكا تشوسانو، قالت فيه إن واشنطن لا تعتبر وجود روسيا في المنطقة مناسبا، لكن السياسة الأمريكية لا تقتضي إبعادها.

وتحاول موسكو أن تضمن مكاسبها الاستراتيجية في سوريا بعد حالة الانفلات التي يشهدها الاقتصاد السوري قبيل أيام قليلة من تطبيق عقوبات قيصر الصارمة على نظام الأسد وداعميه، حيث يقول خبراء إن النظام السوري سوف يتلقى مزيدا من العزلة والحصار الاقتصادي.

في حين تعتبر تصريحات الساسة الأمريكان بأن تطبيق القرار الأممي هوالمخرج الوحيد لنظام الأسد من الانهيار القادم، وهوما يوصف بعرض جيفري للنظام كي ينجو بنفسه، الأمر الذي رد عليه النظام بشعارات الصمود والتصدي في وجه "الحصار الظالم".

ويعتقد الصحفي السوري أحمد أبو صالح أن تقوم روسيا بالتضحية بالأسد خلال الأشهر القادمة، بعد أن أصبح عقبة في وجه التفاهمات الروسية الأمريكية، خصوصا وأن عقوبات قيصر سوف تطال موسكو في سوريا.

ويشير أبو صالح إلى أن روسيا لم تكن يوما متمسكة بالأسد، وكانت تعتبره مجرد أداة لتنفيذ المصالح والأجندات الروسية، واليوم باتت روسيا تحكم سيطرتها على أهم الموانئ في سوريا وتحتكر أهم الاستثمارات الاقتصادية.

ويرى أبو صالح أن تعيين موسكو سفيرها لدى النظام بدمشق، ألكسندر يفيموف، ممثلا رئاسيا خاصا لـ "تطوير العلاقات مع سوريا" هو أكبر مؤشر على أن التغيير في سوريا قادم وفق تصارع المصالح بين الدول العظمى.

مقالات ذات صلة

بعد تعزيزات النظام في السويداء.. أمريكا وأوربا تحذران من التصعيد العسكري

علي مملوك من موسكو يشكر روسيا على مساندتها سياسيا واقتصاديا وعسكريا

طالت أفرادًا وكيانات إيرانية ... الولايات المتحدة وبريطانيا تفرض حزمة عقوبات جديدة

"الشيوخ الأمريكي" يقر بالأغلبية قانون "كبتاغون 2" ضد نظام الأسد

إدانة أمريكية لاستهداف قواتها شرقي سوريا

محمد فارس نموذج آخر لتجاهل النظام للمبدعين والمتميزين السوريين