كاتب أمريكي يكشف تفاصيل دقيقة عن "الأسد" منذ بدء الثورة - It's Over 9000!

كاتب أمريكي يكشف تفاصيل دقيقة عن "الأسد" منذ بدء الثورة

بلدي نيوز- (خاص)

نشر كتاب يتحدث عن شهوة الأسد للسلطة بتفاصيل دقيقة تشرح كيفية تعامل الأسد مع بدء الثورة السورية وعلى من اعتمد في إدارته للوحشية المفرطة.

اسم الكتاب "الأسد أو نحرق البلد.... كيف دمرت شهوة عائلة واحدة للسلطة في سوريا؟"  للكاتب الصحفي "سام داغر"، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" ونشره عام ٢٠١٩.

تأتي أهمية الكتاب من معاصرة الكاتب شخصيا لأحداث دقيقة، ووجوده بدمشق بين عام ٢٠١٢ و٢٠١٤ واعتماده على دقة مصادره من خلال احتكاكه بأشخاص قريبين من النظام.

وأوضح الكاتب أن الجنرال "مناف طلاس" قدم رؤى عن "بشار الأسد" ودائرته الداخلية بعدما شعر "طلاس" بالقلق من القمع الوحشي الذي قام به الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا بمارس ٢٠١١، وقام بالانشقاق عام ٢٠١٢.

وأوضح "داغر" أن رد فعل الأسد على أطفال درعا، كان بناء على نصيحة شقيقه الأصغر ماهر وابن خاله حافظ مخلوف، بمضاعفة القمع وبإطلاق سراح المئات من الإسلاميين الذين تم تشجيعهم في السابق على محاربة الاحتلال الأميركي في العراق بعد سقوط صدام حسين، لكنهم سجنوا عندما عادوا إلى ديارهم.

الثورة والدول الغربية

شرح "داغر" أن شعار "سلمية" الذي حملته الثورة السورية منذ البداية قد تلاشى تحت الهجمات بالقنابل والتفجيرات الانتحارية الجهادية التي قال الكاتب إن بعضها مزيف من قِبَل النظام، وقال الأسد، "لا توجد وسيلة لحكم مجتمعنا إلا بالنعال فوق رؤوس الناس".

وذكر الكاتب في كتابه أنه في الأيام الأولى من الثورة كان هناك جدل في العواصم الغربية حول كيفية رد فعل الأسد، خاصة أن صعوده إلى السلطة عام 2000 رافقه "ربيع في دمشق" قصير العمر، كما رافقه الحديث عن إصلاح فيما يتعلق خصوصا بالتحرر الاقتصادي، ولكن كل ذلك لم يشمل "حاجز الخوف" الذي تحافظ عليه فروع مختلفة من شرطة المخابرات السرية في كل مكان.

وقال الكتاب إن أصل زوجة الأسد الناطقة بالإنجليزية أسماء كان لا يقدر بثمن، حتى عندما كانت سوريا في مأزق بسبب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، فقد شكلت مصدر دعاية وفي عام 2008، تم تكريم الزوجين من قبل الرئيس الفرنسي وقتها نيكولا ساركوزي، وفي العام التالي استضافا أنجلينا جولي وبراد بيت في دمشق.

ويقول الكاتب أن ما راه تحول صراعا متحركا من أجل الحرية، إلى حرب على الإرهاب، وذلك يتماشى مع تقليد النظام الراسخ المتمثل في رعاية الوحش، ومن ثم تقديم نفسه للغرب باعتباره الوحيد القادر على ذبحه، ومن ثم يطرح شروطه المسبقة.

إرهاب

ونقل الكاتب عن "مطلعين من داخل النظام" قولهم إن الأسد أمر قادة الجيش بالتخلي عن نقاط على الحدود العراقية مع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي نهاية كتابه، خلص "داغر" إلى أن موافقة أوباما على استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية، الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1400 شخص بالغوطة في أغسطس/آب 2013، كان نقطة تحول حاسمة، وقال إنه "لا يوجد حدث واحد في تاريخ الصراع السوري ساعد المتطرفين الإسلاميين في تبرير إرهابهم ورسالة الكراهية أكثر من الهجوم والطريقة التي تعامل بها المجتمع الدولي مع آثاره".

اللحظة الحاسمة لإنقاذ الأسد

أما اللحظة الحاسمة لإنقاذ الأسد؛ فتمثلت في التدخل العسكري الروسي في سبتمبر/أيلول 2015، ومنذ ذلك الحين، استعاد الأسد السيطرة على معظم أنحاء البلاد باستثناء محافظة إدلب، حيث يجري الآن النظر إلى ما يبدو أنه الفصل الأخير في مأساة سوريا.

وختم الكاتب كتابه بأن النظام في الأشهر الأخيرة، نشر شهادات وفاة الأشخاص الذين اختفوا وتعرضوا للقتل ملقيا اللوم على النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، في حين بدأ بإعادة بناء تماثيل حافظ الأسد التي دمرت منذ عام 2011 في درعا وفي أماكن أخرى.

المصادر: صحيفة الغارديان+ الجزيرة+ بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا