بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
أصدر المجلس الإسلامي السوري، بيانا، أدان فيه قيام قوات النظام وعناصر الميليشيا الإيرانية بتدنيس قبر عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين وزوجته وخادمه، ودعا لطرد إيران من منظمة المؤتمر الإسلامي.
وجاء في البيان، "قام النظام الطائفي في سوريا بتدمير العديد من المساجد التاريخية كالمسجد الأمويّ في حلب والمسجد العمريّ في درعا، ولا تزال إيران وميليشياتها تقوم بعمل مزدوج خطير في سوريا، أحد طرفيه تشييد مقامات شيعيّة طائفيّة موهومة، والطّرف الآخر طمس المعالم الدّالة على الحضارة الإسلاميّة ورموزها، وهو أمرٌ في غاية الخطورة على هويّة البلاد وتاريخها وانتمائها".
وأدان المجلس الإسلامي السوري بأشد عبارات الإدانة جريمة نبش قبر الخليفة الأمويّ العادل عمر بن عبد العزيز
وأكّد المجلس، إنّ المكانة والمنزلة العظيمة الّتي يتبوّأها الخليفة عمر بن عبد العزيز لا تقتصر على السّوريين، بل هي منزلة عظيمة في قلوب وضمائر العرب والمسلمين والإنسانية، فهو رمز تاريخيّ نادرٌ في عدالته ورحمته وإنسانيّته، حسب ما جاء في البيان.
وأضاف المجلس الإسلامي السوري، "تكرّر هذا الاعتداء الإجراميّ على قبر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز مرات كثيرة، ما بين القصف والحرق وأخيراً جريمة النبش البشعة، مما يدلّ على عمل وإجرام ممنهج وحقد طائفي أعمى، بل تدنً في المشاعر والأحاسيس الإنسانية، فنبش القبور عمل همجيّ مدين في كلّ الحضارات والمدنيات والأعراف الدولية والإنسانية، ولقد مرّ على هذا القبر الكثير من الغزاة لكنّهم لم يبلغوا في الحقد والإجرام مبلغ هذه الميليشيات الطائفية الحاقدة".
وقال إنّ "مسؤوليّة الدّفاع عن رموز الأمة وفي مقدّمتهم الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز لا تقتصر على السوريين، بل هي واجب على العرب والمسلمين وكلّ حرّ من بني الإنسان".
وختم البيان بالقول "الواجب على منظّمة التعاون الإسلاميّ تجاه هذه الجريمة النكراء أن تقوم بطرد إيران من عضويّتها، فكما أنّ الجريمة كانت كبيرة، فكذلك ينبغي أن تكون العقوبة، وكذلك ينبغي على كلّ المنظّمات العالميّة والإسلاميّة والعربيّة المهتمة بهذا الشّأن أن تقوم بواجبها تجاه هذا الحدث الإجراميّ الخطير، وأن تردع إيران عن عملها الطّائفيّ المستمرّ الرّامي إلى تغيير الهوية السورية من خلال الاعتداء على تاريخها وحاضرها".