أسواق البالة بديلا عن محلات الملابس لنازحي حماة - It's Over 9000!

أسواق البالة بديلا عن محلات الملابس لنازحي حماة

بلدي نيوز- حماة (مصعب الأشقر)

شهدت أسواق الشمال السوري ارتفاعا حادا بأسعار اللباس مع قرب حلول عيد الفطر بسبب تهاوي سعر صرف الليرة إلى مستويات قياسية لتصبح أسواق البالة مقصد الكثير من السوريين لاسيما نازحي ريف حماة.

وقال أحد نازحي ريف حماة الغربي لبلدي نيوز، "إن عدد أفراد أسرتي 7 أشخاص ذهبت بهم منذ يومين إلى سوق مدينة حارم لأشتري لهم حلة جديدة في العيد إلا أن أسعار الملابس المرتفعة قضى نهائيا على إرادتي بالشراء، حيث أني احتاج إلى ما يقارب 200 ألف ليرة بشكل وسطي لشراء ملابس للجميع ولا يتعدى دخلي اليومي 4000 لقاء عملي وبناتي بالأراضي الزراعية".

وأضاف، لم اشاء أن أغادر السوق وأرى الحزن في عيون ابنائي فتوجهت إلى محلات البالة التي وجدت فيها ضالتي وبالرغم من أن أسعار لباس البالة مرتفعة هي الأخرى إلا أنها تبقى أقل تكلفة من الملابس الجديدة خاصة على حال النازحين المبعدين عن بلداتهم.

بدورها تقول أم خالد المهجرة من ريف حماة الشرقي، إنني كل عام أذهب ببناتي إلى محلات البالة لشراء ملابس العيد حيث أننا لا نشتري اللباس إلا مرة كل عام بسبب الضائقة المادية التي تعصف بنا وتتطلب الاقتصاد في المصروف لنؤمن استمرارية الحياة.

ويعاني نازحين محافظة حماة في منطقة حارم وبشكل خاص المخيمات الجديدة منها والقديمة أوضاع إنسانية صعبة من جهة وإهمال من قبل المنظمات المحلية والإقليمية أضافة لتدني أجور العمال باليومية والتي لا تتعدى 1500 ليرة لكامل النهار دون اهتمام الأجهزة المعنية في الشمال السوري بذلك.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري

إحصائية جديدة بما يخص النازحين القادرين على تحمل أعباء المعيشة شمالي سوريا

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟